وهو وهم، وعداده في التابعين، روى داود الأودي عن الشعبي عن بشير بن الحارث فقال: بشر أو بشير أن النبي ﷺ قال: (إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء) رواه جماعة عن الشعبي عن بشر بن الحارث عن ابن مسعود. قوله هذا قول ابن منده وأبي نعيم؛ وأما أبو عمر فإنه ذكره عن ابن أبي حاتم في الصحابة، ولم يخطئ قائله.
أخرجه الثلاثة.
[٤٥٣ - بشير بن الحارث العبسي]
بشير بن الحارث العبسي. أحد التسعة الذين قدموا على رسول الله ﷺ من عبس فأسلموا.
[٤٥٤ - بشير الحارثي]
(ب د ع) بشير، هو الحارثي، وقيل: الكعبي، يكنى: أبا عصام قال أبو نعيم: هو بشير بن فديك، وجعل ابن منده: بشير بن فديك غير بشير الحارثي أبي عصام، ويرد الكلام عليه في بشير بن فديك، إن شاء الله تعالى، له رؤية، ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه عصام بن بشير أنه قال:(وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي ﷺ بإسلامهم فدخلت عليه فقال: من أين أقبلت؟ قلت: أنا وافد قومي بني الحارث بن كعب إليك بالإسلام، فقال: مرحباً، ما اسمك؟ قلت: اسمي أكبر، قال: أنت بشير).
والحارث بن كعب: هو ابن عُلة بن جلْد ابن مالك بن أدَد بن زيد بن يَشْجُب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، ذكر هذا النسب أبو عمر وحده، أخرجه ابن منده وأبو عمر؛ إلاّ أن ابن منده قال: بشير الكعبي، أحد بني الحارث بن كعب، وهذه نسبة غريبة؛ فإن أحداً لا ينسب إليهم إلاّ الحارثي.