للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر الزبير، عن عمه، عن عبد الله بن محمد بن عُمَارة قال: كانت لوحوح صحبة، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد، وله يقول أبو قيس حين خرج إلى مكة مع أبي عامر الراهب:

أرَى وَحْوَحاً وَلَّى عَلَيَّ بُودِّهِ … كَأَنِّي امْرُؤٌ مِنْ حَضْرَمَوتَ غَرِيبُ

كَأَنِّي امْرُؤ وَلَّى وَلَا وُدَّ بَيْنَنَا … وَأَنْتَ حَبِيبٌ في الفُؤادِ قَرِيبُ

وَإِنَّ بَنِي العَلاَّت قَوْمٌ، وَإنِّني … أَخُوكَ، فلا يَكْذِبْكَ عَنْكَ كَذُوبُ

أَخُوكَ إذَا تَأتِيكَ يَوماً عَظِيمَةٌ … تَحَمَّلَها، وَالنَّائِباتُ تَنُوبُ

وقيل: إن أبا قيس بن الأسلت أقبلَ يريد النبي ، فقال له عبد الله بن أبيّ: خِفْتَ واللّهِ سيوفَ الخزرج فقال: والله لا أسلم العام. فمات في الحول.

أخرجه أبو عمر.

٥٤٤٤ - وَدَاعَةُ بن خِذَام

(س) وَدَاعَةُ بن خِذَام.

أورده جعفر المستغفري وقال: في إسناد حديثه نظر، وروى بإسناده عن يحيى بن سعيد الأموي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: تخلف أبو لُبابة بن عبد المنذر، وَوَداعة بن خِذَام أو: حرام وأوس بن ثعلبة عن رسول الله مَخْرَجه إلى تبوك، فلما بلغهم ما أنزل الله ﷿ فيمن تَخَلف، أوْثقوا أنفسهم بسَوَارِي المسجد، حتى قدم رسول الله ، فقيل له ذلك. وقيل: إنهم أقسموا أن لا يْحُلّوا أنفسهم حتى يَحُلّهم رسول الله . فقال النبي : (وأنا أقسم لا أحلهم حتى أُومَرَ فيهم بأمر). فلما نزلت: ﴿خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وآخَرَ سَيِّئاً، عَسَى الله أنْ يَتوبَ عَلَيْهِم﴾، علم النبي أن (عسى) من الله

<<  <  ج: ص:  >  >>