إِنَّ الرَّسُولَ لَسَيفٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ … مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْعَدَني … وَالْعَفْوُ عنْدَ رَسُول اللَّهِ مَأْمُولُ
فأَشار رسول الله ﷺ إِلى من معه: أَن اسمعوا، حتى أَنشده القصيدة.
وكان قدومه على رسول الله ﷺ بعد انصرافه من الطائف. ومن جيد شعره قوله:
لَوْ كُنتُ أَعجبُ مِنْ شَيءٍ لَأَعْجَبَنِي … سَعْي الفَتَى وَهْوَ مَخبُوءٌ لَهُ القَدَرُ
يَسْعَى الفَتَى لأُمُورٍ لَيْسَ يُدْرِكُهَا … وَالنَّفْسُ وَاحدَةٌ وَالهَمُّ مُنْتَشِرٌ
وَالْمَرءُ ما عَاشَ مَمْدُود لَهُ أَمَل … لَا تَنْتَهِي العَيْنُ حَتَى يَنْتَهِي الأَثَرُ
ومما يُستحسن ويُستجاد له أَيضاً قوله:
إِن كُنتَ لَا تَرْهَبُ ذَمِّي لما … تَعْرِفُ من صَفْحِي عَنِ الجَاهِلِ
فَاخشَ سُكُوتِي إِذ أَنَا مُنْصِتٌ … فِيكَ لمسموع خنَى القائِل
فَالسَّامِعُ الذَّامَ شَرِيكٌ له … وَمُطْعِم المأَكولِ كالأكِلِ
مَقَالَةُ السُّوءِ إِلَى أَهْلِهَا … أَسْرَعُ مِنْ مُنْحَدَرٍ سَائِلِ
وَمَنْ دَعَا الناسَ إِلى ذَمِّه … ذَمُّوه بالحَقِّ وَبالبَاطِلِ
وهي أَكثر من هذا.
وكان رسول الله ﷺ قد أَعطاه بردة له، وهي التي عند الخلفاءِ إِلى الآن. وكان أَبوه زهير قد توفي قبل المبعث بسنة، قاله أَبو أَحمد العسكري.
أَخرجه الثلاثة.
٤٤٥٩ - كَعْبُ بن زَيْدْ الأَنصاري
(ع س) كَعْبُ بن زَيْدْ بن قَيْس بن مَالِك بن كَعْب بن حارثة بن دينار بن النجار، الأَنصاري النجاري.