للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خيبر، فقلت: يا رسول الله، أتأُذن لي أن أرجز بك. فأذن لي رسول الله ، فقلت:

واللّهِ لولا اللّهُ ما اهْتَدَيْنَا … ولا تَصَدَّقْنا ولا صَلَّيْنا

فقال رسول الله : صدقت. فقلت:

فَأَنزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا … وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا

والمشرِكُون قد بَغَوْا عَلَينا

فقال رسول الله : (من قال هذا؟) قلت: أخي. قال رسول الله : (يَرْحمه الله) فقلت: يا رسول الله، إن ناساً ليهابون الصلاة عليه؛ يقولون: رجل مات بسلاحه. فقال رسول الله : (مات جَاهِداً مجاهداً).

قال ابن شهاب: ثم سألت ابناً لسلمة بن الأكوع، فحدثني عن أبيه مثل ذلك، غَيْر أنَّه قال، حين قلت إن ناساً ليهابُونَ الصلاة عليه: فقال رسول الله : (كَذَبوا، مات جاهداً مُجَاهِداً، فله أجره مَرَّتين، وأشار بِأُصْبُعَيه).

أخرجه مسلم، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب.

والصحيح أن عامراً عَم سلمة وليس بأخ له، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

[٢٧٠٠ - عامر بن شهر]

(ب د ع) عَامِر بنُ شَهْر الهَمْدَانِي. ويقال: البَكِيلي، ويقال: الناعطي. وهما بطنان من هَمْدان، يكنى أبا شَهْر، ويقال: أبو الكَنُود.

وسكن الكوفة، روى عنه الشَّعبي؛ روى عِكْرمة، عن ابن عباس، قال: أول من اعترض على الأسود العَنْسِيّ وكابره: عامر بن شَهْر الهَمْدَاني في ناحيته، وفيروز ودَاذَويه في ناحيتهما.

وكان عامر بن شهر أحَدَ عُمَّال رسول الله على اليمن:

أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الديني الطبري بإسناده إلى أبي يعلى، حدثنا إبراهيم ابن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أُسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن عامر بن شهر، قال: كانت هَمْدان قد تَحصّنت في جبل يقال له: الحقل من الحبش قد منعهم الله به حتى جاء أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>