فقال رسول الله ﷺ:(من قال هذا؟) قلت: أخي. قال رسول الله ﷺ:(يَرْحمه الله) فقلت: يا رسول الله، إن ناساً ليهابون الصلاة عليه؛ يقولون: رجل مات بسلاحه. فقال رسول الله ﷺ:(مات جَاهِداً مجاهداً).
قال ابن شهاب: ثم سألت ابناً لسلمة بن الأكوع، فحدثني عن أبيه مثل ذلك، غَيْر أنَّه قال، حين قلت إن ناساً ليهابُونَ الصلاة عليه: فقال رسول الله ﷺ: (كَذَبوا، مات جاهداً مُجَاهِداً، فله أجره مَرَّتين، وأشار بِأُصْبُعَيه).
أخرجه مسلم، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب.
والصحيح أن عامراً عَم سلمة وليس بأخ له، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
[٢٧٠٠ - عامر بن شهر]
(ب د ع) عَامِر بنُ شَهْر الهَمْدَانِي. ويقال: البَكِيلي، ويقال: الناعطي. وهما بطنان من هَمْدان، يكنى أبا شَهْر، ويقال: أبو الكَنُود.
وسكن الكوفة، روى عنه الشَّعبي؛ روى عِكْرمة، عن ابن عباس، قال: أول من اعترض على الأسود العَنْسِيّ وكابره: عامر بن شَهْر الهَمْدَاني في ناحيته، وفيروز ودَاذَويه في ناحيتهما.
وكان عامر بن شهر أحَدَ عُمَّال رسول الله ﷺ على اليمن:
أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الديني الطبري بإسناده إلى أبي يعلى، حدثنا إبراهيم ابن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أُسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن عامر بن شهر، قال: كانت هَمْدان قد تَحصّنت في جبل يقال له: الحقل من الحبش قد منعهم الله به حتى جاء أهل