أَحد عمّال النبي ﷺ على جيش، واستعمل عبد الله بن حذافة السهمي على سريّة، وكان رجلاً فيه دعابة، فأَجج ناراً وقال لأَصحابه: أَليس طاعتي واجبة؟ قالوا: بلى، قال: فاقتحِموا هذه النار. فقام رجل فاحتجز ليقتحمها، فضحك وقال: إِنما كنت أَلعب. فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال:(أَما إِذا فعلوها فلا تطيعوهم في معصية الله ﷿.
وبعث عمر بن الخطاب علقمة في جيش إِلى الحبشة، فهلكوا كلهم، فرثاه جَوَّاس العُذْرِيّ بقوله:
(ب د ع) عَلْقَمَةُ بنُ ناجية بن الحارث بن كلثوم الخزاعي ثم المصطَلِقي.
مدني، سكن البادية.
أَنبأَنا يحيى بن أَبي الرجاءِ فيما أَذن لي بإِسناده إِلى أَحمد بن عمرو بن الضحاك قال: حدثنا يعقوب بن حميد، عن عيسى بن الحضرمي ابن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث الخزاعي، عن جدّه، عن أَبيه علقمة قال: بعث إِلينا رسول الله ﷺ الوليد بن عقبة يُصَدِّقُ أَموالَنا، فسار حتى إِذا كان قريباً منا رجع، فركبنا في أَثره، وسقنا طائفة من صدقاتنا، فقدم قبلهم على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، أَتيتُ قوماً في جاهليتهم جَدُّوا للقتال، ومنعوا الصدقة. فلم يغير ذلك رسول الله ﷺ حتى أَنزل الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾.