وأَخبرنا أَبو الربيع سليمان بن أَبي البركات محمد بن محمد بن الحسين بن خميس، أَخبرنا أَبو نصر أَحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق، أَخبرنا أَبو القاسم نصر بن أَحمد بن المرجي، أَخبرنا أَبو يعلى أَحمد بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأَزدي، حدثنا سعيد بن خُثَيم الهلالي، عن أَسد بن عبد الله البجلي، عن ابن يحيى بن عفيف، عن أَبيه، عن جده عفيف قال: جئت في الجاهلية إِلى مكة، وأَنا أُريد أَن أَبتاع لأَهلي من ثيابها وعطرها، فأَتيت العباس بن عبد المطلب، وكان رجلاً تاجراً، فأَنا عنده جالس حيث أَنظر إِلى الكعبة وقد حَلَّقَتِ الشمسِ في السماء فارتفعت وذهبت، إِذ جاءَ شاب فرمى ببصره إِلى السماء، ثم قام مُسْتَقِبلَ الكعبة، ثم لم أَلبث إِلا يسيراً حتى جاءَ غلام فقام على يمينه، ثم لم أَلبث إِلا يسيراً حتى جاءَت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب، فركع الغلام والمرأَة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأَة، فسجد الشاب، فسجد الغلام والمرأَة، فقلت: يا عباس، أَمْرٌ عظيم قال العباس: أَمْرٌ عَظِيم تَدْرِي من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا مُحَمَّدُ بنُ عبد الله بنُ أَخي. أَتدري من هذا الغلام؟ هذا علي ابن أَخي. أَتدري من هذه المرأَة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته، إِن ابن أَخي هذا أَخبرنا أَن ربه ربَّ السماءِ والأَرضِ، أَمره بهذا الدِّينِ الذي هو عليه، ولا واللَّهِ ما على الأَرضِ كلِّها أَحَدٌ عَلَى هذا الدِّينِ غَيْرُ هؤلاءِ الثلاثَةِ.
أَخرجه الثلاثة.
[باب العين والقاف]
٣٦٩٧ - عُقْبَة
(ب د ع) عُقْبَة، مولى جَبْر بن عَتِيك، يكنى أَبا عبد الرحمن.