(س) حَازِم، آخر، ذكره عبدان، حديثه قال: فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طَهوراً للصائم من اللغو والرفث؛ من أدّاها قبل الصلاة كانت له زكاة، ومن أدّاها بعد الصلاة كانت له صدقة.
أخرجه أبو موسى.
١٠١١ - حَاطِبُ بن أبي بَلْتَعَة
(ب د ع) حَاطِبُ بن أبي بَلْتَعَة، واسم أبي بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة، من بني خالفة، بطن من لخم.
وقال ابن ماكولا: حاطب بن أبي بلتعة ابن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل ابن العتيك بن سَعَّاد بن راشدة بن جَزِيَلة بن لخم ابن عدي، حليف بني أسد، وكنيته أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد، وقيل: إنه من مذحج، وهو حليف لبني أسد بن عبد العزى، ثم للزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، وقيل: بل كان مولى لعبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد، فكاتبه، فأدّى كتابته يوم الفتح، وشهد بدراً؛ قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق، وشهد الحديبية، وشهد الله تعالى له بالإيمان في قوله تعالى: ﴿يَأيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أوْلِيَاءَ﴾. الآية.
وسبب نزول هذه السورة ما أخبرنا إسماعيل ابن عبيد الله، وغير واحد، بإسنادهم عن محمد ابن عيسى، أخبرنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن الحسين بن محمد، عن عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت علي بن أبي طالب ﵁، يقول: بعثنا رسول الله ﷺ أنا والزبير بن العوام، والمقداد، فقال:(انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ؛ فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها، فائتوني به)، فخرجنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجنّ الكتاب أو لنجردنّ الثياب، قال: فأخرجته من عِقَاصِهَا قال: فأتينا به رسول الله ﷺ، فإذا