النَّبِيت، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن خزمة بن عدي، حليف لهم أخبرنا أبو الحرم مكي بن زَيَّان بإسناده إلى يحيى بن يحيى؛ عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري، وهي كنية الحارث بن خزمة، أنه كان مع النبي ﷺ في بعض أسفاره فأرسل رسولاً: لا تُبْقِيَنَّ في رَقَبة بعير قلادة من وَتَر إلاّ قطعت، قال مالك: أرى ذلك من العين.
وقد ذكر ابن منده أن الحارث بن خزمة هو الذي جاء إلى عمر بن الخطاب،﵁ بالآيتين خاتمة سورة التوبة: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ﴾ إلى آخر السورة؛ وهذا عندي فيه نظر.
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، قال: حدّثنا محمد بن يسار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عُبَيْد بن السبَّاق أن زيد بن ثابت حدّثه، قال: بعث إلى أبو بكر الصديق ﵁ مَقْتَل أهل اليمامة، وذكر حديث جمع القرآن، وقال: فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت: ﴿لَقَد جَاءَكُمْ رَسُولٌ من أنْفُسِكُمْ﴾ إلى: ﴿العَرْشِ العَظِيم﴾.
وهذا حديث صحيح، وتوفي سنة أربعين في خلافة علي ﵁.
أخرجه الثلاثة.
٨٧٥ - الحَارِثُ بن خُزَيْمة
(ب) الحَارِثُ بن خُزَيْمة، أبو خزيمة، الأنصاري.
قال ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، عن زيد، قال: وجدت آخر التوبة، مع أبي خزيمة الأنصاري، وهذا لا يوقف له على إسم، وقد تقدّم أنها وجدت مع خزيمة بن ثابت، وهو الصحيح.
أخرجه أبو عمر.
٨٧٦ - الحَارِثُ بن خَضْرَامَة الضَّبي
(س) الحَارِثُ بن خَضْرَامَة الضَّبي الهِلَالِي، بالإسناد المذكور في الحارث بن حكيم