قال: وقد أَورده أَبو زكريا يعني ابن منده بالدال. وقال الطبراني: بالراءِ. وقال البغوي، وأَبو الفَتْح الأَزدي، وجعفر: بالواو، وكذلك قاله الإِمام إِسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل الأَصفهاني.
٤٢٣٩ - فَهُمْ بن عَمْرو
(س) فَهُمْ بن عَمْرو بن قَيْس عَيْلان، أَبو ثور الفهمي.
قال أَبو بكر بن أَبي علي: ذكره أَبو بكر بن أَبي عاصم في الآحاد.
أَخرجه أَبو موسى هكذا، وهذا لفظه.
قلت: هذا القول غلط، فإِن فهم بن عمرو ابن قيس عيلان قبل الإِسلام بدهر طويل، وإِليه ينسب كل فَهْمي، منهم تَأَبَّط شراً واسمه: ثابت ابن جابر بن سُفْيان بن عَدِيّ بن كعب بن حَرْب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عَيْلان، فهذا تأبط شراً قبل الإِسلام، بينه وبين (فهم) سبعة آباء، فكيف يكون (فهم) صحابياً؟ وقد ذكر ابن تأَبط شراً في الصحابة، والله أَعلم.
٤٢٤٠ - فَيرُوز الدَّيْلَمِيّ
(ب د ع) فَيرُوز الدَّيْلَمِيّ، يكنى أَبا عبد الله، وقيل أَبو عبد الرحمن.
وقال ابن منده وأَبو نعيم: هو ابن أُخت النجاشي، وهو قاتل الأَسود العَنْسي الذي ادعى النبوة باليمن.
وقال أَبو عمر: يقال له (الحميري) لنزوله في حِمْير، وهو من أَبناءِ فارس، من فُرْس صَنعاءِ. وفد على النبي ﷺ، وحديثه في الأَشربة صحيح.
ولما أَراد قتل الأَسود اتفق هو ودَاذَوْيه وقيس بن المكشوح على ذلك، فدخل فيروز عليه فقتله، وكان قتله قبل وفاة النبي ﷺ، وأَتى الوحي إِلى النبي ﷺ بقتله وهو مريض قبيل موته، فأَخبر بقتله، وقال: قتله العبد الصالح فيروزُ الديلمي.