(ب د ع) أُم زُفَرَ، هي التي كان بها مَسُّ من الجن.
روى ابن جُرَيج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس قال: كان النبي ﷺ يؤتى بالمجانين، فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتى بمجنونة يقال لها (أُم زفر) فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله ﷺ: (هو يعيبها في الدنيا، ولها في الآخرة خير).
قال ابن جريج: وأخبرني عطاء أنه رأى أُم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة.
قال ابن جُرَيج: أخبرني عبدُ الكريم، عن الحَسَن أنه سَمِعه يقول: كانت امرأة تَحمُق، فجاء إخوتها فشكوا ذلك إليه، فقال:(إن شئتم دعوت الله فبرأت، وإن شئتم كانت كما هي، ولا حساب عليها في الآخرة). فخيرها إخوتها فقالت: دعوني كما أنا. فتركوها.
أخرجها الثلاثة.
٧٤٤٥ - أُم زُفَر مَاشِطَةُ خَديجَة
(س) أُم زُفَر مَاشِطَةُ خَديجَة، وكانت عجوزاً سوداءَ تغشَى النبي ﷺ في زمان خَديجة.
روى عطاءُ بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت رسول الله ﷺ فقالت: إني أُصرَع، وإني أنكشف فادع الله ﷿. قال:(إن شئت صَبِرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك). فقالت: اصبر. قالت: فإني أنكشف، فادع الله أن لا أنكشف. فدعا لها.
وروى ابن جريج، عن عطاء: أنه رأى أُم زفر امرأة سوداء على سلم الكعبة.
أخرجها كذا أبو موسى، وقال: يحتمل أن تكون أُم زفر التي ذكروها.