وقال ابن منده: شهد يعلى بدراً. وليس بشيء. وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف، واستعمله عمر بن الخطاب على بعض اليمن، واستعمله عثمان على صنعاء، وقدم على عثمان فَمرَّ علي بن أبي طالب على باب عثمان، فرأى بغلة جوفاءَ عظيمةً، فقال: لمن هذه البغلة؟ فقالوا: ليعلى. قال: ليعلى والله؟ وكان ذا منزلة عظيمة عند عثمان.
وقال المدايني: كان يعلى على الجند باليمن، فبلغه قتل عثمان، فأقبل لينصره، فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، واستشرف إليه الناسُ فقال: من خرج يطلب بدم عثمان فعليّ جهازه. فأعانَ الزبير بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رجلاً من قريش، وحمل عائشة على الجمل الذي شهدت القتال عليه، واسم الجمل: عسكر.
وكان يعلى جواداً معروفاً بالكرم، وشهد الجمل مع عائشة، ثم صار من أصحاب علي، وقتل معه بصفّين.
روى عنه ابنه صفوان، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال: سمعت النبي ﷺ يقرأ على المنبر: ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِك﴾.
أخرجه الثلاثة.
٥٦٤١ - يَعْلَى بنُ حَارثَة
(ب) يَعْلَى بنُ حَارثَة الثَّقَفِي، حليف لبني زهرة بن كلاب، قتل يوم اليمامة، قاله أبو معشر.