حصن بالمدينة، فهذا يدل على أن أهل راتج غير بني عبد الأشهل، فذكر إياس بن أوس بن عتيك ابن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زَعُوراء بن جُشَم بن عبد الأشهل، فجعله من أهل راتج، والجميع قد جعلوا أهل راتج ولد زعوراء بن جشم أخي عبد الأشهل بن جشم، وإنما ابن إسحاق جعلهم في أول كلامه منهم، وفي آخر كلامه من بني عبد الأشهل، وهو جعل هذا زعوراء بن جشم بن عبد الأشهل، وزعُوراء بن عبد الأشهل هو ابنه لصلبه ليس بينهما جشم ولا غيره؛ فلو كان بينهما أب آخر لقلنا إنهم اختلفوا فيه كغيره، وإنما هو ابنه لصلبه. وهذا تناقض ظاهر. والصحيح أنه من زعوراء أخي عبد الأشهل.
وقال عُرْوة وموسى بن عُقْبة: إنه استشهد بأحد، وقال ابن الكلبي: قتل يوم الخندق، والأول أصح.
(ب د ع) إياس بنُ البُكَيْر بن عبد ياليل بن ناشب بن غِيَرَة بن سعد بن لَيْث بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس الكناني الليثي، حليف بني عَدِيّ بن كعب ابن لؤي.
شهد بدراً، وأحداً والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وكان من السابقين إلى الإسلام، أسلم ورسول الله ﷺ في دار الأرقم، وكان من المهاجرين الأولين، وإياس هذا هو والد محمد بن إياس بن بكير، يروي عن ابن عباس، وتوفي إياس سنة أربع وثلاثين.
وكانوا أربعة إخوة: إياس، وعاقل، وعامر، وخالد بنو البكير، شهدوا كلهم بدراً، وترد أسماؤهم في مواضعها إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
٣٣٥ - إيَاسُ بن ثَعْلَبَة
(ب د ع) إيَاسُ بن ثَعْلَبَة، أبو أمَامَة الأنْصَارِي الحارثي، أحد بني الحارث بن الخزرج، وقيل: إنه بلوي وهو حليف بني حارثة، وهو ابن أخت أبي بردة بن نِيار، روى عنه ابنه عبد الله، ومحمود بن لبيد، وعبد الله بن كعب بن مالك.