وذلك في غزوة تبوك وكانوا جماعة، رواه جعفر بإِسناده عن ابن إِسحاق. وقال جعفر المستغفري: يقال: إِنه استشهد يوم أُحُد، ودفن هو وعبد الله بن عمرو أَبو جابر في قبر واحد، وسمى قبر الأَخوين، وكانا متصافيين.
أَخرجه أَبو موسى.
قلت: كذا ذكره أَبو موسى، والذي دفن مع عبد الله إِنما هو عَمْرو بن الجموح، وقد تقدّم ذكره، وهو الصحيح، وما عداه فليس بشيء.
٣٩٠٥ - عَمْرو بن حَمْزة بن سِنَان الأَسْلَمي
(س) عَمْرو بن حَمْزة بن سِنَان الأَسْلَمي.
شهد الحديبية مع رسول الله ﷺ، قدم المدينة، ثم استأَذن النبي ﷺ أَن يرجع إِلى باديته، فأَذن له، فخرج حتى إِذا كانوا بالصَّوْعة على بريد من المدينة، على المحجة من المدينة إِلى مكة لقي جارية من العرب وضيئة، فنزغه الشيطان حتى أَصابها، ولم يكن أُحْصن، ثم ندم، فأَتى النبي ﷺ فأَخبره، فأَقام عليه الحد: أَمر رجلاً أَن يجلده بين الجلدين، بسوط قد لانَ.
كذا أَورده ابن شاهين، أَخرجه أَبو موسى.
٣٩٠٦ - عَمْرو بن الحَمِق الخُزَاعي
(ب د ع) عَمْرو بن الحَمِق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القَيْن بن رِزَاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو بن رَبيعة الخُزَاعي.
هاجر إِلى النبي بعد الحديبية، وقيل: بل أَسلم عام حجة الوداع، والأَول أَصح.
صحب النبي ﷺ، وحفظ عنه أَحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إِلى مصر، قاله أَبو نعيم.
وقال أَبو عمر: سكن الشام، ثم انتقل إِلى الكوفة فسكنها، والصحيح أَنه انتقل من مصر