مثله. وقال: هو أبو بَرْزَةَ الأسلمي واسمه نضلة ابن عُبَيد، ومن قال: أبو بردة الأسلمي فاسمه هانئٌّ، وعبد الرحمن وهم.
وقد رواه غير المُقْرِي، ولم يسمه أيضاً.
أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بُكَيْرِ ابن عبد الله بن الأشَج، عن سليمان، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بُرْدة بن نِيار قال: قال رسول الله ﷺ: (لا جَلْدَ فوق عشر جَلَدات إلاَّ في حَدَ من حدود الله ﷿.
وأبو بردة بن نِيَار اسمه هانئٌ، ومن قال: (عبد الرحمن) فقد أخطأ.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا: عبد الرحمن وقيل: هانئُ بن نِيار الأسلمي، وهو أصح. وهذا القول عندي مردود، فإنهما قد نسبا هانئَ بن نِيَار أبا بُرْدة إلى بَلِي، وهو خال البراءِ بن عازب. وروى له أبو نُعيم الحديث الذي ذكره في هذه الترجمة:(لا جلد فوق عشرة جلدات)، فإن بهذا السياق أن عبد الرحمن بن نيار الذي في هذه الترجمة، وقالا: هانئُ بن نيار أصح، وجعلاه أسلمياً ليس بشيءٍ؛ فإن الذي نقلاه هما وغيرهما في (هانئ بن نيار أنه بَلوِيّ، ولم يقل أحد: إن اسمه عبد الرحمن، والله أعلم.
٣٤٠٠ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ وَاثلَةَ الأنصاري
(س) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ وَاثلَةَ الأنصاري.
ذكر أبو علي أحمد بن عثمان الأبهري في الطوالات، في ذكر وفاة النبي ﷺ بإسناده إلى جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي ذكَرَ بعث معاذ إلى اليمن ورجوعه إلى أن قال: فلما صار على مرحلتين من المدينة إذا هو بهاتف في سَوَاد الليل، وهو يقول:(يا إله محمد، بلغ معاذ بنَ جَبَل أن محمداً ﷺ فارق الدنيا، وصار بين أطباق الثرى).