وقال الزبير بن بكار: كان طُلَيب بن عُمَير من المهاجرين الأولين، وشهد بدراً، وقتل بأجْنَادين شهيداً، وقيل: استشهد باليَرْموك، وليس له عقب، وانقرض ولد عبد بن قصي، قاله الزبير، وآخر من بقي منهم لم يكن له من يرثه من بني عبد بن قصي، فورثه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وعُبَيد الله بن عُرْوة بن الزبير بالقُعْدُد إلى قصي، وهما سواءُ.
قيل: إنه أول من أراق دماً في الإسلام، وقيل: سعد بن أبي وقاص.
أخرجه الثلاثة.
٢٦٣٩ - طُلَيْحَة بن خُوَيلِد
(ب س) طُلَيْحَة بن خُوَيلِد بن نَوْفَل بن نَضْلَةَ بن الأشْتَر بن حَجْوان بن فقعَس بن طرِيف بن عَمْرو بن قُعَين بن الحارث بن دُودَان ابن أسد بن خُزَيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضَر، الأسَدي الفَقْعَسِي.
كان من أشجع العرب وكان يعد بألف فارس، قال الواقدي: قدم وفد أسد بن خزيمة على النبي ﷺ، وفيهم طليحة بن خويلد سنة تسع ورسول الله ﷺ، مع أصحابه، فسلموا وقالوا: يا رسول الله، جئناك نَشْهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبده ورسوله، ولم تَبْعَثْ إلينا، ونحن لمن وراءَنا، فأنزل الله تعالى: ﴿يَمُنُّون عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا﴾ الآية.
فلما رجعوا تنبأ طُلَيحة في حياة النبي ﷺ، فأرسل إليه النبي ﷺ ضِرَار بن الأزور الأسدي ليقاتله فيمن أطاعه، ثم توفي رسول الله ﷺ، فعظُم أمر طليحة، وأطاعه الحليفان أسَد وغَطَفَان، وكان يزعم أنه يأْتيه جبريل ﵇ بالوحي، فأرسل إليه أبو بكر ﵁ خالد بن الوليد، فقاتله بنواحي سَمِيراء وبُزَاخَة، وكان خالد قد أرسل ثابت بن أقْرَم وعُكَّاشة