رواحة يعوده، فقال القوم: يا رسول الله ما ظنناه يموت حتى يقتل في سبيل الله فقال رسول الله ﷺ: (هل تدرون مَن شهداءُ أُمتي)؟ فسكت القوم، فقال عبد الله بن رواحة: أجيبوا رسول الله ﷺ: فقالوا: من عُقِر جواده وأُهرِيقَ دمه. فقال:(إن شهداءَ أُمّتي إِذاً لقليل، المقتول شهيد، والغريق شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والنفساء شهيدة).
روى هذا الحديث شعبة، عن أبي مصبح أو ابن مصبح عن عبادة بن الصامت.
أخرجه أبو موسى، وقال: أبو بكر هذا أظنه ابن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص.
٥٧٣٠ - أَبُو بَكر الصِّدِّيق
(ب) أَبُو بَكر الصِّدِّيق ﵁، واسمه: عبد الله بن عثمان. وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه في ترجمة اسمه، وقد ذكرنا هناك الاختلاف في اسمه. وأُمه سلمى بنت صخر ابن عامر بن كعب، وهي ابنة عم أَبيه.
روى حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم أن النبي ﷺ قال لأبي بكر:(من أكبر، أنا أو أنت)؟ قال: أنت أكبر، وأكرم وخير مني، وأنا أسن منك.
وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد، والذي عليه أهل العلم أن سن أبي بكر يكمل مع مدة خلافته بمقدار سن رسول الله ﷺ.
أخرجه أبو عمر.
٥٧٣١ - أَبو بَكْرَة الثقفي
(ب) أَبو بَكْرَة، واسمه: نُفَيع بن الحارث بن كَلَدَةَ بن عَمْرو بن علاج بن أبي سلمة ابن عبد العُزَّى بن غِيرَةَ بن عوف بن ثَقِيف الثقفي، واسم ثقيف: قَسِي. وقيل: هو ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة. وقد ذكرنا في نُفيعَ ما فيه كفاية. وأُمه: سُمية، جارية الحارث بن كَلَدَة أيضاً، وهو أخو زياد بن أبيه لأُمه.
وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله ﷺ من حصن الطائف في (بُكْرةِ) فأَسلم،