ترجمة الأول الذي روى عنه الحسن، وقال: هو هذا فيما أرى. والله أعلم.
١٨٥٤ - زَيْدُ بنُ عَبْد الله
(د) زَيْدُ بنُ عَبْد الله الأنْصَارِيّ، والد عبد الله بن زيد، روى عنه ابنه عبد الله.
حدث يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد: أن جده عبد الله تَصَدَّق بمال، فأتى أبوه زيد رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إن عبد الله تصدق بمال له، وليس لنا ولا له مال غيره. فقال رسول الله ﷺ لعبد الله:(قد قبل الله صدقتك وَرَدَّها على أبويك). أخرجه ابن منده.
قلت: هذا الحديث قد تقدم في ترجمة زيد ابن ثعلبة، أخرجه هناك أبو نعيم ونسبه، وأخرجه ابن منده هاهنا، وهذا النسب غير ذلك، وهو غلط إما من الناسخ أو من المصنف، والأغلب أنه من المصنف؛ لأني رأيته في عدة نسخ مسموعات هكذا، وكان يجب على أبي موسى أن يستدرك المتقدم على ابن منده؛ فإن هذا النسب غير ذلك، وإن كان غير صحيح، وقد جعل ابن منده (زيد ابن عبد الله) ثلاث تراجم؛ إلا أنه قال في إحداها هي الأولى، وأما أبو نعيم فجعل الترجمتين اللتين قال ابن منده فيهما: إنهما واحدة، في ترجمة واحدة وأما هذه الترجمة فلم يذكرها أبو نعيم، وأما أبو عمر فلم يذكر زيد بن عبد الله إلا ترجمة واحدة، والتي فيها حديث الرقية لا غير، مثل أبي نعيم، والحق بأيديهما، والله أعلم.
١٨٥٥ - زَيْدُ أبو عَبْد الله
(د ع) زَيْدُ أبو عَبْد الله. وفد إلى النبي ﷺ.
روى أحمد بن عَمْرو بن السرح، عن ابن أبي فديك، عن صالح بن عبد الله بن صالح، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد، عن أبيه، عن جده زيد أنه قال: وقف النبي ﷺ عَشِيَّة عرفة فقال: (يا أيها الناس، إن الله قد تَطَوّل عليكم في يومكم هذا، فوهب مُسِيئَتكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما تقدم بينكم، ادْفَعُوا على بركة الله).
ورواه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن أبي فديك، ولم يقل: عن جده.