قال أبو موسى: ذكره عبدان، وقال: هو من أصحاب النبي ﷺ وشهد بدراً، وهو معدود في الحجازيين من الأنصار، ثم من بني النجار، ثم من بني سلمة بن سعد، وخبيب مولى لهم، كذا قاله أبو تُمَيْلة، وقال سلمة وزياد: وخبيب حليف لهم. أخرجه أبو موسى هكذا.
قلت: قال: إنه من الأنصار، ثم من بني النجار، ثم من بني سلمة، وفي هذ القول نظر؛ فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وسلمة هو ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، فلا يجتمعان إلا في الخزرج، فكيف يكون منه والله أعلم.
١٤١٥ - خَبَيْبُ بن الحَارِث
(س) خَبَيْبُ بن الحَارِث. روت عائشة أنه قال للنبي ﷺ إني مِقْراف للذنوب.
أخرجه أبو موسى وقال: كذا قال ابن شاهين في الخاء المعجمة، وإنما هو بالجيم، وقد ذكروه فيها.
١٤١٦ - خَبَيْبُ أبو عَبد الله الجُهَني
(د ع) خَبَيْبُ أبو عَبد الله الجُهَني، حليف الأنصار.
روى أبو مسعود عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد البراد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، أراه عن جده، كذا قال: خرجنا في ليلة مطيرة، في ظلمة شديدة، نطلب النبي ﷺ يصلي بنا، قال: فأدركته، فقال:(قل)، فلم أقل شيئاً، ثم قال:(قل)، فلم أقل شيئاً. ثم قال:(قل)، قلت: ما أقول؟ قال:(إقرأ: ﴿قُلْ هُوَ الله أحدٌ﴾ والمعوذتين حين تصبح، وحين تمسي. تكفيك من كل شيء).
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال ابن منده: كذا ذكره أبو مسعود، ورواه غيره، ولم