كان أبوه من جلة الصحابة. وولد المختار عام الهجرة، وليست له صحبة ولا رواية، وأخباره غير حَسَنة، رواها عنه الشعبي وغيره، إلا أنه كان بينهما ما يوجب أن لا يُسمع كلام أحدِهما في الآخر. وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين بن علي ﵄، واجتمع عليه كثير من الشيعة بالكوفة، فغلب عليها، وطلب قَتَلَةَ الحسين فقتلهم، قتل: شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وخولى بن زيد الأصبحي، وهو الذي أخذ رأس الحسين ثم حمله إلى الكوفة، وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص، وهو كان أمير الجيش الذين قتلوا الحسين، وقتل ابنه حفصاً، وقتل عبيد الله بن زياد، وكان ابن زياد بالشام، فأقبل في جيش إلى العراق، فسيّر إليه المختار إبراهيم بن الأشتر في جيش، فلقيه في أعمال الموصل، فقتل ابن زياد وغيره، فلذلك أحبه كثير من المسلمين، وأبلى في ذلك بلاءً حسناً. وقد أتينا على ذكر ذلك مفصلاً في (الكامل في التاريخ).
وكان يرسل المال إلى ابن عمر، وابن عباس، وابن الحنفية وغيرهم، فيقبلونه منه. وكان ابن عمر زوجَ أخت المختار، وهي صفية بنت أبي عبيد، ثم سار إليه مصعب بن الزبير من البصرة في جمع كثير من أهل الكوفة وأهل البصرة، فقتل المختار بالكوفة سنة سبع وستين، وكان إمارته على الكوفة سنة ونصف سنة، وكان عمره سبعاً وستين سنة.
أخرجه أبو عمر.
٤٧٨٥ - المُخْتَارُ بن قَيْسٍ
المُخْتَارُ بن قَيْسٍ.
شهد في العهد الذي كتبه رسول الله ﷺ للعلاءِ بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين.
٤٧٨٦ - مَخْرَبةٌ بن عَدِيّ
(س) مَخْرَبةٌ. قال ابن ماكولا: مَخْرَبَةُ بن عَدِيّ الجُذَامي الضَّبيني.
روى جعفر بن كميل بن وبرة بن حارثة بن أمية بن ضبيب قال: سمعت عصمة بن كهيل، عن آبائه، عن حارثة بن عَدِيّ قال: كنت في الوفد أنا وأخي مَخْرَبَة بن عَدِيّ الذين