(ب د ع) حِبَّان بكسر الحاء وقيل: بفتحها، والكسر أكثر وأصح، وبالباء الموحدة والنون، وقيل: حَبَّان بالياء تحتها نقطتان وآخره نون، ويرد ذكره؛ وهو حبان بن بحّ الصدَائي، وفد على النبي ﷺ، وشهد فتح مصر.
روى ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم الحضرمي، عن حبان بن بح الصدائي، قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر، فحضرت صلاة الصبح، فقال لي:(يا أخا صداء، أذِّن)، فأذّنت، فجاء بلال ليقيم، فقال رسول الله ﷺ:(لا يقيم إلاّ من أذّن).
هكذا في هذه الرواية، ورواه هَنَّاد، عن عبدة ويعلى، عن عبد الرحمن بن أنعم، عن زياد ابن نعيم، عن زياد بن الحارث الصدائي، وذكر نحوه، وهذا هو المشهور؛ على أن الحديث لا يعرف إلاّ عن الإفريقي وهو ضعيف عند أهل الحديث.
ومن حديث حبان بن بُحْ، عن النبي ﷺ:(لا خير في الإمارة لمسلم) في حديث طويل.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد روي حديث الأذان، وحديث: لا خير في الإمارة، عن زياد ابن الحارث الصدائي، ويبعد أن يكون هذان الحديثان لرجلين من صداء، مع قلة الوافدين من صداء على النبي ﷺ، وزياد هو المشهور الأكثر.
١٠٢٧ - حِبَّان بن الحكم السُّلمِي
حِبَّان بن الحكم السُّلمِي، بكسر الحاء أيضاً، ويقال له: الفرار، شهد الفتح، ومعه راية بني سليم، ولما عقد رسول الله ﷺ راية بني سليم يوم الفتح، قال:(لمن أعطي الراية؟) قالوا: أعطها حبان بن الحكم الفرار، فكره رسول الله ﷺ قولهم: الفرار، فأعاد القول عليهم، ثم دفعها إليه: فشهد معه الفتح وحنيناً، ثم نزع الراية منه، ودفعها إلى يزيد بن الأخنس من بني زغب، بطن من سليم.