للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله ابن ثابت، فوجده قد غُلِبَ، فصاح به رسول الله ، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله وقال: (غُلِبْنَا عليك أبا الربيع. فصاح النساءُ وبكين، فنهاهن جابر بن عتيك. فقال رسول الله : دعهنّ يا أبا عبد الرحمن يبكين ما دام بينهن.

وتوفي في مرضه ذلك، فكفنه النبي في قميصه.

أخرجه الثلاثة.

وقيل: إن أبا الربيع كنية عبد الله بن عبد الله ابن ثابت هذا، ويرد في موضعه، إن شاء الله تعالى، والصواب أنها كنية أبيه. وجعله ابن منده وأبو نعيم ظفرياً، ولم ينسبه أبو عمر إلى قبيلة.

وقال ابن الكلبي: أبو الربيع كنية عبد الله ابن ثابت بن قيس بن هَيْشَةَ بن الحارث بن أُمَيَّة بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. يجتمع هو وظفر في مالك بن الأوس؛ فإن ظفر هو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، والله أعلم.

٢٨٤٦ - عَبْدُ الله بن ثَعْلَبَةَ البلوي

(ب د ع س) عَبْدُ الله بن ثَعْلَبَةَ بن خَزْمَةَ بن أَصْرَم بن عَمْرو بن عَمَّارة بن مالك البلوي. حليف بني عمرو بن عوف بن الخزرج، من الأنصار.

شهد بدراً مع النبي هو وأخوه بَحَّاث. وقد تقدم ذكرهما في بحاث.

أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده ذكره فقال: ثعلبة بن حُزَابة، جعل حُزَابة عِوَض خَزْمةَ وخَزْمَةُ أصح. وأخرجه أبو موسى أيضاً مستدركاً على ابن منده.

قلت: لا وجه لاستدراكه على ابن منده؛ فإن ابن منده أخرجه، فلا أدري كيف خفي عليه؟ ولعله حيث رأى ابن منده لم يخرج بحاثاً أخا عبد الله بن ثعلبة ظن أنه لم يخرج عبد الله أيضاً، ولعله حيث رأى ابن منده ذكره في كتابه فقال: عبد الله بن ثعلبة بن حُزَابة بضم الحاءِ المهملة وبالزاي والباءِ الموحدة ظنه غير هذا، وهو هو، وإنما الغلط وقع في خَزْمَةَ وحُزَابة، والصحيح خَزْمة. وقد ذكره أبو موسى ونسبه في أخيه بَحَّاث على الصواب، وعَمَّارة بتشديد الميم، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>