بل نُطْفَةٌ تركب السَّفين وقد … ألجَمَ نَسْراً وأهله الغرقُ
تنقل من صالِب إلى رحم … إذا مضى عالم بدا طبق
حتى احتوى بيتُك المهيمنُ من … خِنْدِفَ علياءَ تحتها النُّطُقُ
وأنت لما وُلِدْتَ أشرقَتِ الأ … رضُ وضاءت بنورك الأفُقُ
فنحن في ذلك الضياء وفي ال … نور وسُبْل الرّشاد نخترقُ
قال: وسمعت رسول الله ﷺ يقول: (هذه الحيِرَة البيضَاء قد رفعت لي، وهذه الشيماء بنت نفيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود)، فقلت، يا رسول الله، فإن نحن دخلنا الحيرة ووجدتها على هذه الصفة هي لي؟ قال:(هي لك). وذكر الحديث، قال: وشهدت مع خالد بن الوليد قتال أهل الردة، ووصلنا إلى الحيرة، فلما دخلناها كان أول من تلقانا الشيماء بنت نفيلة، كما قال رسول الله ﷺ، فتعلقت بها، وقلت: هذه وهبها رسول الله لي، فدعاني خالد، فقال: لك بينة؟ فأتيته بها، وكانت البينة محمد بن مسلمة، ومحمد بن بشير الأنصاريان، وقيل: كان محمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر، فسلمها إليَّ خالد بن الولد، ونزل إلينا أخوها عبد المسيح بن نفيلة يريد الصلح، فقال لي: بعنيها، فقلت: والله لا أنقصها من عشر مائة شيئاً، فأعطاني ألف درهم، وسلمتها إليه، فقيل لي: ولو قلت: مائة ألف لدفعها إليك، فقلت: ما كنت أحسب أن عدداً يكون أكثر من عشر مائة.
أخرجه الثلاثة.
١٤٣٩ - خُرَيْمُ بنُ أيْمَن
(س) خُرَيْمُ بنُ أيْمَن.
ذكره عبدان وقال: حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا حميد بن داود، أخبرنا أبي، أخبرنا