للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، أما بعد). فقال: أعِدْ عَلَيَّ كلماتِك هؤلاء. فأعادَهُنَّ النبي ثلاثاً، فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء، فما سمعت مثلَ هؤلاء الكلمات، والله لقد بلغَتْ نَاعُوسَ البحر، فمُدَّ يدك أبايعك على الإسلام، فمَدَّ النبي يده، فبايعه. فقال النبي : (وعلى قومك؟) فقال: وعلى قومي، قال: فبعث رسول الله سَرِيَّة، فمروا بقومه، فقال صاحب السريَّة للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئاً؟ أعزم على رجل أصاب شَيْئاً من أهلِ هذه الأرض إلا رَدَّه. فقال رجل منهم: أصبت مِطْهَرَة. فقال: ارددها، إن هؤلاء قومُ ضِمَادِ.

أخرجه الثلاثة.

ضِمَاد: آخره دال.

٢٥٦٨ - ضِمَامُ بن ثَعْلبة

(ب د ع) ضِمَامُ بن ثَعْلبة السَّعْدي. أحد بني سَعْد بن بكر، وقيل: التميمي، وليس بشيءٍ.

قدم على النبي ، أرسله إليه بنو سَعْد بن بكر، قيل: كان ذلك سنة خمس؛ قاله محمد بن حبيب وغيره، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع، ذكره ابنُ هشام عن أبي عبيدة.

روى حديثه ابنُ عباس، وأنس، وأبو هريرة، وطلحة بن عُبَيد الله، ولم يسمه طلحة، وطرُقُه صِحَاح.

أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني محمد ابن الوليد، عن كُرَيب، مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: بعثتْ بنو سعد بن بكر ضِمامَ ابن ثعلبة وافداً إلى رسول الله ، فقدم عليه، فأناخ بعيره ثم عقله على باب المسجد، وكان رجُلاً جَلْداً ذا غَدِيرتين، فأقبل حتى وقف على رسول الله ، وهو في المسجد جالس

<<  <  ج: ص:  >  >>