عمر أن يخرجوه من مكة فمنعهم عبد الله بن خالد، وقال: قد حضره الناس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأخرجا الحديث المذكور، عن السائب بن أخت نَمِر، عن العلاء.
١٩١٨ - السَّائبُ بن العَوَّام
(ب د ع) السَّائبُ بن العَوَّام بن خُوَيْلِد بن أسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ القرشي الأسدي، أخو الزبير بن العوام، أمه صَفِيّة عمة النبي ﷺ، وقيل: أمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زُهْرة القرشية الزهرية، والأول أصح.
وقالت صفية للسائب، وكان يؤذيها:
يَسُبُّني السائب من خَلْف الجُدُرْ … لكنْ أبو الطَّاهِر زَبَّار أمِرْ
وكانت صَفِيّة تكني الزبير: أبا الطاهر.
شهد أحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ وقتل يوم اليمامة شهيداً؛ قاله ابن منده عن ابن إسحاق، واستشهد من المسلمين يوم اليمامة، من بني عبد الدار، من بني أسد بن عبد العُزَّى: السائب بن العَوّام بن خويلد، رجل.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده عن ابن إسحاق فيمن قتل من المسلمين، من بني عبد الدار، من بني أسد: السائب بن العوام، وهم، وإنما الذي روى عن ابن إسحاق أنه شهد أحداً من بني أسد بن عبد العزى بن قُصيّ: السائب، وهو الصواب، وإنما استشهد باليمامة من بني عبد الدار: يزيد بن أوس، حَلِيف لهم، وقد سقط من النسخة بعد عبد الدار اسم المقتول، وذكر بني أسد فقال: ومن بني أسد: السائب بن العوام، فظن أن السائب من بني عبد الدار، والذي رويناه من كتاب ابن إسحاق رواية يونس بن بكير، عنه، ورواية سلمة بن الفضل، عنه، أيضاً. قال: واستشهد من بني عبد الدار: يزيد بن أوس حليف لهم، رجل، ومن بني أسد بن عبد العزى: السائب بن العوام، رجل، فبان بهذا أن النسخة التي نقل منها سقط منها شيء. وليس للسائب عقب.