فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله مُر لي بصدقة فإني فقير. فقال لي:(إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي). ثمّ أمر لي بدينار.
أخرجه أبو موسى.
قلت: قد أخرج ابنُ مَنْدَه في الترجمة التي قبل هذه: هرمز مولى رسول الله ﷺ، وأخرج أبو موسى هذه الترجمة، ولا شك قد ظنهما اثنين، والذي أظنه أنهما واحد، فإن الإسم فارسي، والحديث واحد، ولا كلام أنه في الترجمتين مولى رسول الله ﷺ، فإنه لو لم يكن مولاه لم يكن لقوله في هذه الترجمة، وقد طلب الصدقة:(إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي)، معنى وإن لم يذكر في هذه الترجمة أنه مولى، فالكلام يدل عليه.
٥٣٥٨ - هَرَمِيّ بن عبد الله
(ب د ع س) هَرَمِيّ بن عبد الله ابن رِفَاعَة بن نَجْدَةَ بن مَجْدَعَة بن عامر بن كعب ابن واقف واسمه مالك بن امرئِ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي.
كان قديم الإسلام، وهو أحد البكائين الذين أتوا رسول الله ﷺ ليحملهم، فلم يكن عنده ما يحملهم عليه، فتولوا وهم يبكون.
قاله أبو عمر، والكلبي، وأبو نُعَيم، إلا أن أبا عمر قال: هَرِم بغير ياء الأنصاري، من بني عمرو بن عوف، وهو أحد البكائين. وإنما جعله من بني عمرو بن عوف، لأن بني واقف كانوا حلفاء بني عمرو بن عوف.
وقال ابن منده: هَرَميّ بن عبد الله الواقفي، ذكر في الصحابة ولا يثبت. وروى عن ابن إسحاق، عن يمامة بن قيس، عن هرمي بن عبد الله وكان في عهد رسول الله ﷺ، وأدرك الصحابة.
أخرجه أبو موسى وقال: أخرجه ابن منده، ولم يذكر له حديثاً. وروى له ما أخبرنا به هو إجازة، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل، أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، حدثنا أبو الطاهر، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدَّثني ثُمَامة بن قيس بن رفاعة الواقفي، عن هَرَميّ بن عبد الله رجل من قومه، كان ولد على عهد رسول الله ﷺ، وأدرك أصحاب رسول الله ﷺ متوافرين قال: