وإذا نَسَبتَ ابن الفُرَيْعَة خلْتَه … كالجَحْش بين حمَارَةِ وحمارِ
لعن الإله مِنَ اليهود عِصابَة … بالجِزع بين صُليْصِل وصِرار
خَلُّوا المكارمَ لستمُ من أهْلِهَا … وخذوا مَسَاحيَكُمْ بني النجار
ذهبتُ قُرَيْشٌ بالمكارم والعُلَى … واللُّؤمُ تحت عَمَائِم الأنصارِ
فبلغ الشعرُ النعمانَ بن بَشِير، فدخل على معاوية فحسَر على رأسه عمامتَه، وقال: يا أمير المؤمنين، أترى لُؤماً؟ قال: بل أرى كَرَماً وخَيْراً، وما ذاك؟ قال: زعم الأخْطَلُ أن اللُّؤم تحت عمائمنا قال: وفعل؟ قال: نعم. قال: فلك لِسَانُه، وكتب أن يؤتى به، فلَمَّا أُتِيَ به قال للرسول: أدْخِلْنِي على يزيدَ، فأدخله عليه، فقال: هذا الذي كنت أخاف، قال: فلا تَخَفْ شيئاً. ودخل على معاوية فقال: عَلَامَ أرْسَلْتَ إلى هذا الرجل الذي يمدحنا ويرمي من وراءَ جمرتنا؟ قال: هجا الأنصار قال: ومن يعلم ذلك؟ قال: النعمان بن بَشِير. قال: لا يُقْبَلُ قوله، وهو يدَّعي لنفسه، ولكن تَدْعُوه بالبينة، فإن أثْبَتَ بينة أخَذْتَ لَه. فدعاه بها. فلم يأتِ بشيءٍ فخَلاَّه.
وتوفي عبد الله سنة أربع ومائة، قاله خليفة.
أخرجه ابن منده وأبو نُعَيْم.
٣٢٨٣ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ حَسَنَةَ
(ب د) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ حَسَنَةَ، أخو شُرَحْبِيل بن حَسَنة، وحَسَنة أمهما مولاة لمعمر بن حبيب بن حُذَافة بن جُمَح. اختلف في اسم أبيهما، وفي نسبه وولائه، على ما ذكرناه في شرحبيل أخيه.
روى عنه يزيد بن وهب.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي، إسناده إلى أحمد بن علي بن