(ب د ع) حَبيبُ بن فُدَيك ويقال: حبيب بن فويك، بالواو، وقيل: حبيب ابن عمرو ابن فديك السلاماني؛ قد اختلف في حديثه.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن بشر، عن عبد العزيز ابن عمر، عن رجل من بني سلامان بن سعد، عن أمه، أن خالها حبيب بن فديك حدّثها: أن أباه خرج به إلى النبي ﷺ، وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما، فسأله ما أصابه؟) قال: كنت أرُمّ حملاً إليّ، فوَقَعْتُ على بيض حَيَّة فأصيب بصري، فنفث رسول الله ﷺ في عينيه، فأبصر، قال: فرأيته يدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابن ثمانين، وإن عينيه لمبيضتان.
وروى محمد بن سهل، عن أبيه، عن حبيب بن عمرو السلاماني: أنه قدم على رسول الله ﷺ في وفد سلامان، وقد تقدّم حبيب بن عمرو السلاماني.
أخرجه الثلاثة.
١٠٦٤ - حَبيب الفِهْرِيّ
(د ع) حَبيب الفِهْرِيّ، أخرج ابن منده حبيباً الفهري، وجعل له ترجمة مفردة غير حبيب بن مسلمة الفهري، وروى بإسناده، عن أبي عاصم وداود العطار، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن حبيب الفهري: أنه أتى النبي ﷺ وهو بالمدينة، فقال: يا رسول الله، ابني يدي ورجلي، فقال:(ارجع معه، فإنه يوشك أن تهلك). فهلك في تلك السنة.
قال أبو نعيم، وقد ذكر هذا الحديث، فقال: عن ابن أبي مُليكة، عن حبيب بن مسلمة: قدم على النبي ﷺ فقال: يا نبي الله، ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي، وأن النبي ﷺ ردّه معه، وقال:(لعلّك يخلو وجهك في عامك). فمات مسلمة في ذلك العام، وعزى حبيباً فيه.
قال: أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار، عن ابن جريج مختصراً، فأفرد