عن أيفع عن عبد الله بن عمر قال: فإن صح فهما اثنان.
أخبرنا أبو موسى محمد بن عمرو كتابة، أخبرنا أبو زكرياء إذناً، أخبرنا محمد بن عبد الواحد المحدث، أخبرنا إبراهيم بن عامر العلوي، إمام جامع بسطام، أخبرنا والدي عامر ابن محمد، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أخبرني أبو عبد الله الصوفي أحمد ابن الحسن، أخبرنا الحكم بن موسى، أخبرنا الوليد عن صفوان بن عمرو قال:
سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول: قال رسول الله ﷺ: (إذا أدخل الله تعالى أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، قال: يا أهل الجنة، كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوماً أو بعض يوم، قال: نعم ما أتجرتم في يوم أو بعض يوم رضوائي وجنّتي، امكثوا خالدين مخلّدين، ثم يقول: يا أهل النار، كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوماً أو بعض يوم قال: بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم، غضبي وسخطي، امكثوا فيها خالدين مخلّدين، فيقولون: ربنا، أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون، فيقول: اخسئوا فيها ولا تكلِّمون، فيكون ذلك آخر عهدهم بكلام ربهم ﷿.
أخرجه أبو موسى.
٣٥١ - إيماءَ بن رَحَضَةَ
(ب د ع) إيماءَ بن رَحَضَةَ بن خُرْبَة ابن خلاف بن حَارِثة بن غِفَار، سيد غفار في زمانه، ووافدهم، كان يسكن غَيْقَة من ناحية السُّقْيما، ثم انتقل إلى المدينة فاستوطنها قبيل الحديبية، وقال أبو عمر: أسلم قبيل الحديبية، وله ولابنه خُفَاف صحبة.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال:
(خرجنا مع قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمي، وذكر إسلامه. وفيه: فجئنا قومنا غفاراً فأسلم نصفهم، قبل أن يقدم رسول الله ﷺ المدينة، فكان يؤمهم إيماء بن رحضة وكان سيِّدهم).