للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله سليطاً بن عمرو إلى هَوْذَة بن علي.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه أول الترجمة.

قلت: هذا سَلِيط بن عَمْرو بن مالك هو سَلِيط بن عمرو بن عبد شمس، المذكور قبل هذه الترجمة، ولا أعلم لم فرق بينهما ابن منده وأبو نعيم وإنما اشتبه عليهما حيث رأيا في نسب الأول عَمْرو بن عبد شمس، وفي الثاني عمرو بن مالك، فظناه غيره، ولهذا لم يذكرا في الأول إرساله إلى هوذه، وذكراه في الثاني، وقد رأيا في الأول نسباً تاماً لم يسقط منه شيءٌ، وفي الثاني قد نُسِب عَمْرو إلى مالك بن حِسْل. فظناه تاماً أيضاً لم يسقط منه شيءٌ، فجعلاهما اثنين، ولا شك أن النسب الثاني قد سقط منه ما بين عَمْرو ومالك، وقد جَوّده أبو عمر حيث ذكر نسبه وهجرته وإرساله إلى هوذة.

وقال هشام الكلبي: سُهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حِسْل ابن عامر بن لؤي، ثم قال: وأخوه السكران بن عمرو، وأخوهما سَلِيط بن عَمْرو، قال ابن إسحاق فيمن أرسله النبي إلى الملوك: وسليط ابن عَمْرو بن عبد شمس، أرسله إلى هوذة بن علي، وإلى ثُمامة بن أُثال، فبان بهذا أنهما واحد؛ أظن أن ابن منده وهم فيه أوَّلاً وتَبعه أبو نعيم، والله أعلم.

٢٢٠٥ - سَلِيط بن قَيْس

(ب د ع) سَلِيط بن قَيْس بن عَمْرو ابن عُبَيد بن مالك بن عَدِي بن عامر بن غَنْم بن عَديّ بن النجار، الأنصاري الخزرجي ثم النجاري، شهد بدراً وما بعدها من المشاهد كلها، وقتل يوم جسر أبي عبيد الثقفي بالعراق.

قال أبو نعيم: لم يعقب، وقال أبو عمر: روى عنه ابنه عبد الله بن سَلِيط.

روى النسائي بإسناده، عن عبد الله بن سليط بن قيس، عن أبيه أن رجلاً من الأنصار كان له حائط، فيه نَخْلة لرجل آخر، فيأتيه بكرة وعَشِيّة، فأمره النبي أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: لم يعقب، ثم يروي عن ابنه عبد الله، عنه، يعني أن عقبه انقرضوا، وقال أبو بكر ابن أبي عاصم: إنه لم يعقب أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>