وقد ذكره الزبير بن أبي بكر فقال بعد أن نسبه: واستعمل عبدُ الملك أمية بن عبد الله بن خالد ابن أسيد على خراسان.
وأم خالد وأمية وعبد الرحمن بني عبد الله ابن خالد بن أسيد: أم حُجَيْر بنت عثمان بن شيبة العبدرية.
وقد ذكر الزبير أيضاً أن أسِيداً ولد خالداً وعتَّاباً، ثم قال: ومات خالد بن أسيد بمكة، وخلف من الولد عبد الله بن خالد، استعمله زياد على فارس، وأبا عثمان وأمية بن خالد.
فلعلّ من جعل أمية المذكور في هذه الترجمة ابن خالد بن عبد الله، قد أتِيَ من هذا، ويكون قد أسقط خالداً والد عبد الله الذي هو ابن أسيد من نسبه، وليس بشيء؛ فإن أمية بن عبد الله ابن خالد بن أسيد المذكور في هذه الترجمة هو الذي وقع الوهم فيه، وقدموا خالداً على عبد الله، والصواب: عبد الله بن خالد بن أسيد.
أخرجه الثلاثة.
٢٣٠ - أميَّة بن خُوَيْلد الضَّمْرِي
(ب د ع) أميَّة بن خُوَيْلد الضَّمْرِي. وقيل: أمية بن عمرو، والد عمر بن أمية، حجازي له صحبة، ولابنه عمرو صحبة، وهو أشهر من أبيه.
روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده أن النبي ﷺ بعثه عيناً وحده هذا قول أبي عمر.
وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما قالا: أمية ابن عمرو، وقيل: ابن أبي أمية الضمري، عداده، في أهل الحجاز، روى عنه ابنه عمرو، من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع، عن جعفر ابن عمرو ابن أمية، عن أبيه، عن جده أن النبي ﷺ بعثه عيناً إلى قريش، قال: فجئت إلى خشبة ابن خبيب ابن عدي، فرقيت فيها، فحللت خُبَيباً فوقع إلى الأرض، فذهبت غير بعيد، ثم التفت فلم أر خبيباً، ولكأنما الأرض ابتلعته، ولم ير لخبيب رِمَّة حتى الساعة.