للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ أبو موسى: ذكر عبدان بن محمد المروزي أنه من الصحابة، ووهم في ذلك؛ لأن اسم أبي العشراء قد قيل: إنه أسامة مع اختلاف كثير فيه؛ إلاّ أن الصحبة لأبيه دونه. وعبْدان، وإن كان موصوفاً بالحفظ، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وأثنى عليه، وكتب عنه الطبراني وغيره من الحفاظ، إلاّ أن أحداً لم يسلم من الغلط والخطأ، ومن الذي يدعي ذلك بعد قوله: (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب وأنسى كما تنسون).

وقد أورد عبدان في هذه الترجمة الحديث، عن أبي العشراء عن أبيه، قال: وذكرنا أحاديثه والاختلاف فيها في موضع مفرد، وإنما أردنا إيراد اسمه هاهنا؛ لئلا ينظر من لا علم عنده في كتاب عبدان، فيظنه قد سقط علينا.

أخرجه أبو موسى.

٨٨ - إسْحَاقُ الغَنَوِيّ

(ع س) إسْحَاقُ الغَنَوِيّ:

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، أخبرنا موسى بن إسماعيل (ح) قال أبو موسى: وأخبرنا إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد، واللفظ لروايته، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن علي، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدّثنا أبو خيثمة، أخبرنا يونس بن محمد، قالا: أخبرنا بشار بن عبد الملك المزني، حدّثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية، عن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها، حتى إذا كانت في بعض الطريق قال لها أخوها: يا أم إسحاق، اجلسي حتى أرجع إلى مكة، فآ خذ نفقة لي نسيتها، قالت: إني أخشى عليك الفاسق أن يقتلك، تعني زوجها، فذهب أخوها إلى مكة وتركها، فمر عليها راكب جاء من مكة بعد ثلاثة أيام، فقال: يا أم إسحاق، ما يقعدك هاهنا؟ قالت: أنتظر أخي إسحاق، قال: لا إسحاق لك، أدركه الفاسق زوجك بعدما خرج من مكة فقتله، قالت: فقمت، وأنا أسترجع وأبكي، حتى دخلت المدينة، ونبي الله في بيت زوجته حفصة بنت عمر وهو قاعد يتوضأ، فقلت يا رسول الله، بأبي وأمي، قتل أخي إسحاق، وأنا أنظر إليه نظراً شديداً وهو يتوضأ، فغفلت عنه من النظر غفلة،، فأخذ ملء كفه ماء فضربني به، فقالت جدتي: قد كانت تصيبها المصيبات العظام بعد وفاة

<<  <  ج: ص:  >  >>