أخرجه أبو موسى، وبحق ما تركه ابن منده وغيره؛ فإن تركه أولى من إثباته، ولولا شرطنا أننا لا نخل بترجمة ذكروها، أو أحدهم، لتركنا هذه وأمثالها.
١٩٥٨ - سَرْع بن سَوَادَة
(س) سَرْع بن سَوَادَة. قال الحافظ أبو موسى: ذكر أو زكريا أنَّ عَبيد الله بن إشكاب أورده في الأفراد، ولم يورد له شيئاً.
أخرجه أبو موسى.
١٩٥٩ - سُرَق بن أسَد الجُهَنّي
(ب د ع) سُرَق بن أسَد الجُهَنّي، ويقال: الأنصاري، ويقال: إنه من بني الدُّئل، سكن الإسكندرية من مصر، له صحبة.
روى عنه أنه قال: إن رسول الله ﷺ سماه سُرَق؛ لأنه ابتاع بعيرين من رجل من أهل البادية، راحلتين، قدم بهما صاحبهما المدينة، فأخذهما، ثم هَرَب وتغيّب عنه، وأُخْبِر رسول الله ﷺ بذلك، فقال:(التمسوه)، فلما أتوه به قال:(أنت سُرَق، ما حملك على ما صنعت؟) قلت: قضيت بثمنها حاجتي، قال:(فاقضه)، قلت: ليس عندي، قال:(يا أعرابي، اذهب به حتى تستوفي حقك). قال: فجعل الناس يَسُومونه به ليفتدوه منه، فأعتقه.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، أخبرنا أبو غالب ابن البنا، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أحمد ابن جعفر بن حمدان، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا سهل بن بكار، أخبرنا جُوَيْرية بن أسماء، عن عبد الله بن يزيد، مولى المُنبعث، عن رجل من المصريين، عن رجل نزل بين أظهرهم من أصحاب النبي ﷺ يقال له: سرق، قال: قضى رسول الله ﷺ بيمين وشاهد.
قال أبو أحمد العسكري: هو سُرَق مُخَفّف بوزن غُدَر وفُسَق، وأصحاب الحَدِيث يقولون: سُرَّق، مُشَدَّد الراء، والصواب تخفيفها.