الأَبيات، قال ابن شاهين: أَخرجه أَبو موسى بهذا اللفظ.
قلت: أَخرجه أَبو موسى هذه الترجمة مستدركاً على ابن منده، وهذا الذي ذكرناه لفظه، ولا وجه لاستدراكه عليه، فإِن هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها، وإِنما ابن إِسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصراً، كما ذكره ابن منده وأَبو نُعَيم، ولعل أَبا موسى لما رأَى الأَول لم يتعدوا في نسبه سالماً، ورأَى هذا قد رفع نسبه، ظنه غيره، والذي سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الأُولى من نسبه يَدُلّ أَنهما واحد، ولعل من يرى نسبه الذي ساقه أَبو عمر، وفيه: (سالم بن كلثوم)، وفي هذا سالم ابن حضيرة، فظنهما اثنين، وليس كذلك، فإِنهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في غيره، والبيت الشعر الذي أَورده أَبو موسى يشهد أَنهما واحد، ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم أَنهما واحد، قال: فولد مليح بن عمرو بن ربيعة: سعد أَو غنماً، ثم قال: فمن بني سعد بن مليح: عبد الله بن خلف. وذكر نسبه، وابنه طلحة بن عبد الله، وهو طلحة الطلحات، وذكر أَيضاً الأَسود بن خلف، وعثمان بن خلف، ثم قال: وعمرو بن سالم بن حضيرة ابن سالم الشاعر القائل:
فهل هذا إِلا الذي ذكره ابن منده وأَبو نعيم؟ والله أَعلم.
٣٩٢٥ - عَمْرو بن سَالِم
(س) عَمْرو بن سَالِم.
أَخرجه أَبو موسى وقال: هو آخر، أَورده سعيد، وروى عن حِزام بن هشام، عن أَبيه، عن عمرو بن سالم قال: قلت: يا رسول الله، إِن أَنس بن زنيم هجاك. فأَهدر النبي ﷺ دمه.
٣٩٢٦ - عَمْرُو بن سُبَيع الرهاوي
(س) عَمْرُو بن سُبَيع الرهاوي.
وفد على رسول الله ﷺ سنة عشر.
روى هشام بن الكلبي، عن عمران بن هزان الرَّهاوي، عن أَبيه قال: وفد على رسول الله ﷺ عمرو بن سبيع الرهاوي مسلماً، فعقد له رسول الله ﷺ لواء، فشهد به صفين مع معاوية، وقال: لما سار إِلى النبي ﷺ: