شهد العقبتين الأُولى والثانية، وهو أَحد النقباء، وهو أَوّل من قدم إِلى المدينة بالإِسلام هو وذَكْوان بن عبد قيس في قول الواقدي، ومات في شوال على رأْس تسعة أَشهر من الْهجرة قبل بدر. وقيل: مات قبل قدوم رسول الله ﷺ المدينة، والأَوّل أَصح. وقد ذكرناه في الهمزة في (أسعد) أَتم من هذا.
أَخرجه أَبو عمر.
٥٦٨٧ - أَبو أُمامَة الأَنْصَارِي
(د ع) أَبو أُمامَة الأَنْصَارِي. روى الجُرَيْري، عن أَبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: دخل النبي ﷺ المسجد، فإِذا برجل من الأَنصار يقال له (أَبو أُمامة) … وذكر الحديث.
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم كذا مختصراً.
٥٦٨٨ - أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِي
(ب) أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِي، واسمه صُدَيّ بن عَجْلان. تقدم ذكره في اسمه. جعله بعضهم في بني سهم من باهلة، وخالفه غيره، ولم يختلفوا أَنه من باهلة.
سكن مصر، ثم انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بها، وكان من المكثرين في الرواية، وأَكثر حديثه عند الشاميين. أخبرنا فتيان ابن محمد بن سودان الموصلي، أخبرنا الخطيب أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الحسين بن النَّقور، أخبرنا ابن حبابة، أخبرنا أبو القاسم البغَوِي، حدثنا طالوت بن عباد، أخبرنا فضال بن جبيرة قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا أوتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم).
وتوفى أبو أُمامة سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين. وهو آخر من مات بالشام، من أصحاب النبي ﷺ في قول بعضهم.