كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وهو بلوي. له صحبة، وشهد بيعة الرضوان، وبايع فيها. وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان ابن عفان، ﵁، لما قتلوه.
روى عنه جماعة من التابعين بمصر، منهم: أبو الحصين الهَيْئثَم بن شَفِيّ، وعبد الرحمن بن شِمَاسة، وأبو ثور الفَهْمي.
روى ابن لَهِيعة، عن عياش بن عباس، عن أبي الحصين الحَجْري، عن عبد الرحمن بن عُدَيس قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: (سيخرج ناس من أُمتي يُقْتَلُون بجَبَل الخُلِيل)، قال: فلما كانت الفتنة كان ابن عُدَيْس ممن أخذه معاوية في الرهن فسَجَنَهم بفلسطين، فهربوا من السجن، فاتِّبِعوا حتى أُدركوا، فأدرك فارس منهم ابنَ عُدَيْس، فقال له ابن عُدَيْس: وَيْحك اتق الله في دمي؛ فإني من أصحاب الشجرة فقال: الشجر بالخليل كثير. فقتله سنة ست وثلاثين.
أخرجه الثلاثة.
٣٣٥٣ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بن عَرَابة الجُهَني
(ب د ع) عَبْدُ الرَّحْمنِ بن عَرَابة الجُهَني. وقيل: عبد الله، والصواب: رِفَاعة بن عَرَابة. قاله أبو نعيم، وقد تقدم في (رفاعة) وفي (عبد الله).
روى مُعَاذ بن عبد الله بن خُبَيب، عن عبد الرحمن بن عَرَابة الجهني، وله صحبة من رسول الله ﷺ قال:(أدنى أهل الجنة حَظًّا قوْمٌ يخرجون من النار برحمته، فيدخلون الجنة، فيقال لهم: تَمَنَّوْا. فيقولون: ربنا أعطنا، أعطنا، حتى إذا قالوا: رَبَّنَا حَسْبُنا قال: هذا لكم وعشرة أمثاله).