للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنكم، وإن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا، الذي نزل فيه رسول الله ، فاللّه اللّهَ في هذا الرجل، أن تقتلوه، فَوَاللّهِ لئن قتلتموه لتطرُدُنّ جيرانكم الملائكة، وَلَيُسَلَّنَّ سيفُ اللّهِ المغمود عنكم فلا يُغْمَد إلى يوم القيامة. قالوا: اقتلوا اليهوديّ، واقتلوا عثمان.

قال: وأخبرنا الترمذي: حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا اللَّيْثُ، عن مُعَاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَوْلاني، عن يزيد بن عَمِيرة قال: لما حضر معاذَ بنَ جبلٍ الموتُ قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا. فقال: أجلسوني، قال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عُوَيْمر أبي الدَّرْدَاءِ، وعند سَلْمَان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سَلَام الذي كان يهودياً فأسلم؛ فإني سمعت رسول الله يقول: (إنه عاشر عشرة في الجنة).

روى زرارة بن أَوْفى، عن عبد الله بن سَلَام قال: لما قَدم رسول الله المدينة خرجت أنظرُ فيمن ينظُر، فلما رأيت وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب، وكان أول ما سمعته يقول: (أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام. وصَلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام).

توفي عبد الله بن سلام سنة ثلاث وأربعين، قاله أبو أحمد العسكري.

أخرجه الثلاثة.

٢٩٨٥ - عَبْدُ الله بنُ سَلَامَةَ

(ب) عَبْدُ الله بنُ سَلَامَةَ بن عُمَيْر، وهو عبد الله بن أبي حَدْرد الأسْلَمِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>