قال أَبو عمر: توفي في حياة رسول الله، وقيل: مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس أَو ست وستين سنة.
وهو الصحيح، لأَنه له أَثر في بيعة أَبي بكر الصديق.
أَنبأَنا يحيى بن محمود إِجازة بإِسناده عن أَبي بكر بن أَبي عاصم قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عاصم بن سويد قال: سمعت عبيدة بنت عُوَيم بن ساعدة تقول: قال عمر بن الخطاب وهو واقف على قبر عُوَيم بن ساعدة: (لا يستطيع أَحد من أَهل الأَرض أَن يقول إِنه خير من صاحب هذا القبر، ما نصب رسول الله ﷺ راية إِلا وعويمُ تحت ظلها).
أَخرجه الثلاثة، وقد أَخرجه ابن منده في موضعين من كتابه.
٤١٣٣ - عُوَيمر بن أَبيض
(ب د ع) عُوَيمر بزيادة راءٍ بعد الميم هو: عويمر بن أَبيض العَجْلَاني الأَنصاري، صاحب اللعان.
قال الطبري: هو عُوَيمر بن الحارث بن زيد ابن حارثة بن الجَدّ العَجْلاني. وهو الذي رمى زوجته بشريك بن سحْماءَ، فلاعَن رسول الله ﷺ بينهما، وذلك في شعبان سنة تسع لما قَدِم من تَبُوك.
أَنبأَنا أَبو المكارم فِتْيان بن أَحمد بن محمد ابن سَمْنِيَّة الجوهري بإِسناده إِلى مالك بن أَنس، عن ابن شهاب: أَن سهل بن سعد الساعدي أَخبره أَن عُوَيمر بن أَشقر العجلاني، جاءَ إِلى عاصم بن عدي الأَنصاري، فقال له يا عاصم، أَرأَيت رجلاً وجد مع امرأَته رجلاً: أَيقتله فتقتلونه أَم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله ﷺ. فسأَل عاصم عن ذلك رسول الله ﷺ، فكره رسول الله المَسَائل وعابها، حتى كَبُر على عاصم ما سمع من رسول الله ﷺ، فلما رجع عاصم إِلى أَهله جاءَه عُوَيمر فقال: يا عاصم، ماذا قال لك رسول الله؟