أخبرنا فِتْيان بن الجَوهري بإسناده عن القَعْنَبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد وسليمان بن يَسَار أنه سمعهما يذكران أن يحيى طلَّق بنت عبد الرحمن بن الحَكَم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه، فأرسلت عائشة إلى مَرْوان بن الحَكَم وهو أمير المدينة فقالت: اتق الله واردُد المرأةَ إلى بيتها. فقال مَرْوان، في حديث سليمان: إن عبد الرحمن غَلَبني. وقال في حديث القاسم: أوما بلغك شأنُ فاطمة بنت قيس؟ فقالت عائشة: لا يضرّك أن لا تذكر حديث فاطمة فقال مَرْوان: إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر.
أخرجه أبو موسى، وذكر له طُرُقاً من هذا الحديث. وهذا يحيى هو أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مَرْوان، وليس له صحبة ولا إدراك؛ فإن أباه سعيدَ بنَ العاص كان مولدُه سنةَ إحدى من الهجرة، وهذا يحيى ليس أكبر أولاده، فمن كل وجه لا صحبة له، ولا أعلم كيف اشتبه على أبي موسى مع ذكر هذا الحديث الذي أخرجه، فإنه لا حُجَّةَ فيه على صحبته، والله أعلم.
٥٥٠٧ - يَحْيَى بن صَيْفِيّ
(س) يَحْيَى بن صَيْفِيّ.
أخرجه يحيى بن يونس في الصحابة، وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ وروى عن زيد ابن الحباب، عن إبراهيم بن يزيد، عن يحيى بن صيفي قال: قال رسول الله ﷺ: (من سَعَادة المرءِ أن يشبهه ولده)، قال جعفر: هذا حديث مرسل، لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة.
أخرجه أبو موسى.
٥٥٠٨ - يَحْيَى بن عَبْد الرَّحْمن
(س) يَحْيَى بن عَبْد الرَّحْمن الأنْصَارِيّ.
روى هشام بن حَسّان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري