للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرج هذه أبو عمر وابن منده.

٦٨٥٧ - حَوَّاء بنتُ يَزيد بن سِنَان

(ب) حَوَّاء بنتُ يَزيد بن سِنَان بن كُرْزِ بن زَعُورَاءَ الأنصارية.

قال مصعب: أسلمت، وكانت تكتم إسلامها من زوجها قيس بن الخطيم الشاعر، فلما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش، عرض عليه رسول الله الإسلام، فاستنظره قيس حتى يَقْدُمَ المدينة فسأله رسول الله ، أن يجتنب زوجته حَوَّاء بنت يزيد، وأوصاه بها خيراً، وقال له: (إنها قد أسلمت). ففعل قيس، وحَفِظ وصية رسول الله ، فبلغ ذلك رسول الله وقال: (وفي الأُدَيْعج).

وقد أنكر بعض العلماء هذا على مُصعب، وقال منكره: إن زوجها قيس بن شَمَّاس. وأما قيس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة.

قال أبو عمر: والقول قول مصعب، وقيس ابن شماس أسنّ من قيس بن الخطيم، ولم يدرك الإسلام، وإنما أدركه ابنه، ثابت بن قيس بن شماس.

أخرجه أبو عمر.

قلت: قد وافق مصعباً ابنُ إسحاق، فجعلها امرأة قيس بن الخطيم.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عُمَر بن قتادة قال: كانت حَوّاء بنتُ يَزِيد بن السكن عند قيس ابن الخَطِيم بالمدينة، وكانت أُمها عَقرب بنت معاذ، أخت سعد بن معاذ، فأسلمت حواءُ فحسُن إسلامها، وكان زوجها قيس على كفره، وكان يدخل عليها فيراها تصلِّي، فيأخذ ثيابها فيضعها على رأسها ويقول: إنك لتدينين ديناً لا ندري ما هو. وذكر وصية النبي ، بأن يكف الأذى عنها، فكفَّ الأذى عنها، وأظن أن قولَ مصعبٍ وابنِ إسحاق صحيح؛ لأنه عالم، ومن أهل المدينة، ويروي عن عاصم، وهو أيضاً من أعلم الناس بأخبار الأنصار، وأهل مكة أخبر بشعابها، والله أعلم.

جعل أبو عمر هذه زوج قيسِ بنِ الخطيم، وجعلها ابن منده وأبو نُعَيم الأولى، كما ذكرنا في ترجمتها فَلْيتأمل. وذكرها العدوي فقال: حواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن

<<  <  ج: ص:  >  >>