للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِسحاق فقال: بعث رسولُ الله غالب بن عبد الله الكلبي، كلب ليث. وهذا يؤيد ما قلناه من أَن (كلباً) بطن من ليث.

٤١٦٦ - غَالبُ بن فَضَالة الكنَانِيّ

(س) غَالبُ بن فَضَالة الكنَانِيّ.

أَخرجه أَبو موسى وقال: إِن لم يكن غالب ابن عبد الله الكناني، فهو غيره. روى عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿مَا أَفاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وللرسُول﴾ … الآية. قال قريظة: والنضير، وخيبر، وفدك، وقرى عرينة قال: أَما قريظة والنضير فهما بالمدينة وأَما فدك فإِنها على رأْس ثلاثة أَميال منهم، فبعث إِليهم النبي جيشاً عليهم رجل يقال له: (غالب بن فضالة من بني كنانة) فأَخذوها عنْوة.

أَخرجه أَبو موسى.

قلت: لا يبعد أَن يكون هذا غالب هو ابن عبد الله الليثي الكناني؛ فإِن ابن الكلبي ذكر أَن رسول الله بعث غالب بن عبد الله إِلى بني مُرّة بفَدَك، ويكون قولهم في اسم أَبيه (فضالة)، إِما غلط من الكاتب، وإِما اختلاف فيه، والله أَعلم.

٤١٦٧ - غَرَفَةُ الأَزْدِيّ

غَرَفَةُ الأَزْدِيّ، يقال: له صحبة، وهو معدود في الكوفيين.

روى عنه أَبو صادق قال: وكان من أَصحاب النبي ، ومن أَصحاب الصُّفَّة، وهو الذي دعا له النبي أَن يبارك له في صَفْقته قال: دخلني شك من شأن علي، فخرجت معه على شاطئِ الفرات، فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله، فقال بيده: هذا موضعُ روَاحلهم، ومُناخ رِكَابهم ومُهْراق دمائهم، بأَبي من لا ناصر له في الأَرض ولا في السماءِ إِلا الله فلما قُتِل الحسين خرجتُ حتى أَتيت المكان الذي قتلوه فيه، فإِذا هو كما قال، ما أَخطأَ شيئاً، قال: فاستغفرت الله مما كان مني من الشك، وعلمت أَن علياً لم يقدم إِلا بما عهد إِليه فيه.

أَخرجه ابن الدباغ مستدركاً على أَبي عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>