(ب د ع س) بَشِير، هو أبو رافِع الأنْصَارِي السَّلِميّ، وقيل: بشر وقد تقدم. أخرجه ابن منده هاهنا مختصراً فقال: له صحبة، روى عنه ابنه رافع، مختلف في اسمه، وأخرجه أبو نعيم، وذكر رواية ابنه عنه عن النبي ﷺ قال:(تخرج نار) الحديث.
وقد أخرجه أبو موسى فقال: ذكره أبو زكرياء مستدركاً على جده أبي عبد الله بن منده، قال أبو موسى: وهذا قد أخرجه أبو عبد الله في بشر وبشير، والحق بيد أبي موسى فإن ابن منده أخرجه فيهما، قال أبو موسى: أخرجه أبو زكرياء في الزيادات حيث رأى بشيراً السلمي بزيادة ياء ورأى جده قد أخرجه في بشر، فظن أنه غيره، وهو في المواضع كلها بفتح السين واللام نسبة إلى بني سَلِمة بكسر اللام من الأنصار، وأظن أن أبا زكرياء رأى في كتاب جده في بشر ما علم منه أنه أنصاري، وفي بشير السلمي، فظن أنه بضم السين من سُلَيم بن منصور، فاعتقد أنه فات جده، والله أعلم.
وأخرجه أبو عمر فقال: بشير السلمي قال: ويقال: بُشير بضم الباء، قاله الدارقطني، روى عنه ابنه حديثاً واحداً أن النبي ﷺ قال:(يوشك أن تخرج نار تضيء لها أعناق الإبل ببصرى تسير سير بطئ الإبل، تسير النهار وتقوم الليل).
٤٥٨ - بِشْر بن أبي زَيْد
(ب د) بَشير بن أبي زَيْد، واسمه ثابت بن زيد، وأبو زيد: أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ، قتل يوم الحرة؛ قاله ابن مندة عن محمد بن سعد، وقوله: قتل يوم الحرة وهم وتصحيف؛ وإنما قتل يوم الجسر، يوم قتل أبو عبيد الثقفي بالعراق في خلافة عمر ابن الخطاب، ﵁، يوم قُسَّ النَّاطِف، وتصحف الجسر بالحرة إذا أسقطت صورة السين وكتبت معلّقة، والله أعلم، وذكره أبو عمر والكلبي أيضاً؛ إلاّ أنهما سميا أبا زيد: قيس ابن السكن الذي جمع القرآن، وقد اختلف الناس في اسم أبي زيد اختلافاً كثيراً يرد في أبي زيد، وقد أخرج أبو عمر بشير بن أبي زيد الأنصاري وقال: قال الكلبي: استشهد أبوه أبو زيد يوم أحد، وشهد بشر بن أبي زيد وأخوه وداعة بن أبي زيد صِفِّين مع علي بن أبي طالب، ﵁، فلا أدري أهو المذكور في هذه أو غيره؟.