أشهر إلا أربع ليال، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، مجمَع على ذلك في الروايات كلها، استوفى سن رسول الله ﷺ، وكان أبو بكر ولد بعد الفيل بثلاث سنين).
وهو أول خليفة كان في الإسلام، وأول من حج أميراً في الإسلام، فإن رسول الله ﷺ فتح مكة سنة ثمان، وسَيَّر أبا بكر يحج بالناس أميراً سنة تسع، وهو أول من جمع القرآن، وقيل: علي بن أبي طالب أولُ من جَمَعه، وكان سبب جمع أبي بكر للقرآن ما ذكرناه في ترجمة عثمان بن عفان، وهو أوَّل خَلِيفةٍ ورثه أبوه.
وقال زياد بن حنظلة: كان سببُ موت أبي بكر الكَمَد على رسول الله ﷺ. ومثله قال عبد الله بن عمر.
ولما حضره الموت استخلفَ عمر بن الخطاب، ﵄، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة عمر، ﵁.
٣٠٦٥ - عَبْدُ الله بن عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ
(د ع) عَبْدُ الله بن عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ ابن أبي العاص بن أُمَيَّة بن عبد شَمْس، وأمه رُقَيَّة بنتُ رسول الله ﷺ، وبه كان أبوه عثمان يُكْنى. ولد بأرض الحبشة.
قال مُصْعَب الزُّبَيْري: لما هاجر عثمان بن عفان ومعه زوجه رقية بنت رسول الله ﷺ، ولدت له هناك غلاماً سماه عبد الله.
وروى عبد الكريم بن رَوْح بن عَنْبَسة بن سَعيد، مولى عثمان بن عفان وكانت أمه أُمُّ عَيَّاش لرقية بنت رسول الله ﷺ عن أبيه روح بن عَنْبَسة، عن جدته أم عياش قالت: ولدت رقية لعثمان غلاماً، فسماه النبي ﷺ عبد الله، وكنى عثمان بأبي عبد الله، وعاش ست سنين، ومات ودخل رسول الله ﷺ قبره، قاله الزبير بن بكار.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٣٠٦٦ - عَبْدُ الله بن العَدَويّ
(ب) عَبْدُ الله بن عدي العَدَويّ، من بني عَدِيّ. كان اسمه السائب فَسَمَّاه رسول الله ﷺ عبد الله.