للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرمها الله ولم يُحرِّمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفِك بها دماً، أو يعضِد بها شجرة، فإن أحد تَرخَّصَ بقتال رسول الله فيها، فقولوا له: إن الله أذِن لرسوله ولم يأَذَن لك، وإنما أَذن لي فيها ساعةً من النهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ولْيبلغ الشاهدُ الغائب. فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو بن سعيد؟ قال: أنا أعلم منك بذلك، إن الحرم لا يُعيد عاصياً، ولا فارّاً بدم، ولا فارّاً بِخَرْبَةٍ.

وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

يعضد شجرة أي يقطعها، ولا فاراً بخَرْبة.

٥٩٩٨ - أَبو شُرَيْح الحَارِثيّ

(ب) أَبو شُرَيْح هَانِئ بن يَزِيدَ الحَارِثيّ.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بُكير، عن قيس بن الربيع، عن المقدام بن شُريح بن هانئ، عن أبيه قال: قدم هانئ على رسول الله في وفد بني الحارث ابن كعب، وكان يكنى أبا الحكم، فدعاه رسول الله وقال: (إن الله هو الحكم وإليه الحكم، فَلِم تكنى بأبي الحكم)؟ فقال: (إن قومي إذا اختلفوا في شيءٍ حَكَمت بينهم)، فرضي كلا الفريقين بحكمي، فكنوني أبا الحكم). فقال رسول الله : (أيّ ولدك أكبر)؟ فقلت: شريح. فقال: (أنت أبو شريح).

قيل: إن النبي دعا له ولولده. وهو والد شريح بن هانئ صاحب علي بن أبي طالب، يعد في أهل الكوفة.

أخرجه أبو عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>