للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك، قال: لما حفر النبي الخندق قسم الناس، وكان هو يعمل معهم، وكان فيهم رجل كان اسمه جعيلاً، فسمّاه رسول الله عمراً، وارتجز بعضهم فقال:

سمّاه من بعد جعيل عمراً … وكان للبائس يوماً ظهرا

ورسول الله إذا قالوا: عمرا، قال: (عمرا)، وإذا قالوا: ظهراً، قال معهم: (ظهرا).

أخرجه أبو موسى.

[باب الجيم والفاء]

٧٦٧ - جُفْشِيشُ بن النُّعْمَان الكِنْدِي

(ب د ع) جُفْشِيشُ بن النُّعْمَان الكِنْدِي، يقال فيه بالجيم والحاء والخاء، وقيل: هو حضرمي، يكنى أبا الخير.

وفد إلى النبي مع الأشعث بن قيس الكندي، في وفد كندة، وهو الذي قال للنبي : أنت منّا، فقال: (لا نقفو أمَّنا ولا ننتفي من أبينا؛ نحن من ولد النضر بن كنانة). ولم ينسبه أحد من الثلاثة.

وقال هشام الكلبي: هو معدان، وهو الجُفْشِيش بن الأسود بن معدي كرب بن ثُمامة بن الأسود ابن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو ابن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثَوْر بن مُرْتِع بن معاوية، وهو كندة الكندي، وقيل: إن الجفشيش لقب له، وهو الذي خاصمه رجل في أرض إلى النبي فجعل اليمين على أحدهما، فقال: يا رسول الله، إن حلف دفعت إليه أرضي. فقال رسول الله : (دعه؛ فإنه إن حلف كاذباً لم يغفر الله له).

ورواه الشعبي عن الأشعث بن قيس، قال: كان بين رجل منا ورجل من الحضرميين، يقال له: الجفشيش، خصومة في أرض، فقال له رسول الله : (شهودَك وإلاّ حلف لك)، هكذا رواه أبو عمر، فقال: الشعبي عن الأشعث، والشعبي لم يرو عن الجفشيش، والصحيح ما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، قال: حدّثنا قتيبة، أخبرنا الأحوص، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: (جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي فقال الحضرمي: يا رسول الله، إن هذا غلبني على أرض لي كانت في يدي، فقال الكندي: هي أرضي، وفي يدي، ليس له فيها حق، فقال النبي للحضرمي: (ألك بيّنة؟) قال: لا، قال: (فلك يمينه)، قال: يا رسول الله، إن الرجل فاجر؛ لا يبالي على ما حلف عليه، وليس يتورّع من شيء، قال: (ليس

<<  <  ج: ص:  >  >>