للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن شاء الله. فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية قال: (خل سبيلها). فأتته فنظرت إليه واسترجعت، واستغفرت له ثم أمر به رسول الله فدفِن.

قال: وحدثنا ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عَبّاد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت، يعني في وقعة الخندق قالت: وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان حيث خندق رسول الله ، قالت صفية: فمر بنا رجل يهودي فجعل يُطِيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله ، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله والمسلمون في نحور عدوّهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم إن أتانا آت، قالت: فقلت: يا حسان، إن هذا اليهودي يُطوِّف بالحصن كما ترى، ولا امنه أن يدل على عوراتنا مَن وَراءَنا من يَهود، فأنزل إليه فاقتله. فقال: يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب والله لقد عرفتِ ما أنا بصاحب هذا قالت صفية: فلما قال ذلك، ولم أر عنده شيئاً، احتجزتُ وأخذت عموداً ونزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه فإنه لم يمنعني من سَلَبه إلا أنه رجل. فقال: ما لي بسلبه حاجة يا ابنة عبد المطلب.

(ح)، قال يونس: وحدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن صفية بنت عبد المطلب مثله ونحوه، وزاد فيه: وهي أوّل امرأة قتلت رجلاً من المشركين.

أخرجها الثلاثة.

٧٠٦١ - صَفِيَّة بنت أبي عُبَيد

(ب د ع) صَفِيَّة بنت أبي عُبَيد، أُخت المختار بن أبي عبيد الثقفي. تقدم نسبها عند ذكر أبيها.

أدركت النبي ، وهي امرأة عبد الله بن عمر بن الخطاب، لا يصح لها سماع من النبي ، روى عنها نافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>