للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به فَقَعَد بَيْن يَدَيْه، ثم تَفَل النبيُّ في يده ومسح بها ظهره وبطنه.

وله رواية عن النبي ، وروت عنه زَوْجُه أُم عاصِمٍ. وسكن الكوفة، وكان له بها عَقِب، يقال لهم: (الفَرَاقِدة).

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكرياء قال: وَوَلِيَ عتبةُ بن فَرْقد لعمر بن الخطاب الموصل قال: وفي بعض الروايات أنه فتحها قال: وابتنى عتبةُ داراً ومسجداً.

قال: وأخبرنا أبو زكرياء قال: أُخْبِرْتُ عن خليفة بن خَيَّاط، حدثنا حاتم بن مُسْلِم: أن عمر ابن اخطاب وجه عياضَ بن غَنْم فافتتح المَوْصل، وخَلَفَ عتبةَ بنَ فَرْقَد على أحد الحِصْنَيْن، وافتتح الأرض كُلَّها عَنْوَة غيرَ الحصنِ صالحَه أهْلُه عليه، وذلك سنة ثمانَ عشرةَ.

قال: وأخبرنا أبو زكرياءَ قال: أنبأني محمد بن يزيد، عن السَّرِيِّ بن يَحْيَى، عن شُعيب، عن سَيْفِ بن عُمَر، عن محمد وطلحة والمُهَلَّب قالوا: كان على حرب الموصل في سنة سبع عشرة رِبْعِيّ بن الأفْكَل، وعلى الخراج عَرْفَجَة بن هَرْثَمة، وفي قول آخر: عتبة بن فرقد على الحرب والخراج، وكان قبل ذلك كله إلى عبد الله ابن المعتمر.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قول ابن منده: (إنه من مازِن)، لا أعرفه، وليس في نسبه إلى (سليم) من اسمه مازِن حتى ينسب إليه، ولعله قد علق بقلبه مازن بن منصور أخو سليم، أو قد نقل من كتاب فيه إسقاط وغلط، أو أنه وصل إليه ما لا نعلمه، والله أعلم.

٣٥٥٢ - عُتْبَةُ بنُ أبي لهب

(ب س) عُتْبَةُ بنُ أبي لهب واسم أبي لهب: عبد العُزَّى بن عبد المطلب القُرَشي الهاشمي، وهو ابن عم النبي ، وأُمه أُم جَمِيل بنت حرب بن أُمية، أُخت أبي سفيان، وهي حمَّالةُ الحَطَب.

أسلم هو وأخوه مُعَتِّب يوم الفتح، وكانا قد هربا من النبي ، فبعث النبي العباس بن عبد المطلب عَمِّهما إليهما، فأتى بهما، فأسلما، فسُرَّ رسول الله بإسلامهما، وشهدا مع رسول الله حنيناً، وكانا ممن ثبت ولم ينهزم. وشهِدا الطائف ولم يخرجا عن مكة، ولم يأتيا المدينة، ولهما عقِب.

وقال الزبير ابن بكار: شهد عتبة ومُعَتِّب ابنا أبي لهب حنيناً مع رسول الله وكانا

<<  <  ج: ص:  >  >>