للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٤ - الحَارِث بن الحَارِث بن كِلْدَة

(ب) الحَارِث بن الحَارِث بن كِلْدَة ابن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى ابن غِيَرَة بن عوف بن ثقيف.

كان أبوه طبيب العرب وحكيمها، وهو من المؤلفة قلوبهم، وكان من أشراف قومه، وأما أبوه الحارث بن كلدة فمات أول الإسلام، ولم يصح إسلامه، وقد روى أن رسول الله أمر سعد بن أبي وقاص أن يأتيه ويستوصفه في مرض نزل به. فدلّ ذلك على أنه جائز أن يشاور أهل الكفر في الطب، إذا كانوا من أهله، وقد ذكرنا القصة في الحارث بن كلدة.

أخرجه الثلاثة.

٨٦٥ - الحَارِثُ بن حَاطِب بن الحَارِث

(ب د ع) الحَارِثُ بن حَاطِب بن الحَارِث بن مَعْمَر بن حَبيب بن وَهْب بن حُذَافَة ابن جُمَح القرشي الجمحي، وأمه: فاطمة بنت المجلل.

ولد بأرض الحبشة، وهو أخو محمد بن حاطب، والحارث بن أسَنَّ، واستعمل عبد الله بن الزبير الحارثَ على مكة سنة ست وستين، وقيل: إنه كان يلي المساعي أيا مروان، لما كان أميراً على المدينة لمعاوية، قاله أبو عمر والزبير بن بكار وابن الكلبي.

وقال ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى الحبشة، من بني جمح: الحارث بن حاطب ابن معمر، قاله ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق، والأول أصح.

وروى ابن منده عن ابن إسحاق في هذه الترجمة قال: زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله إلى بدر، فردّهما؛ أمَّرَ أبا لبابة على المدينة، وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر.

ومن حديثه ما أخبرنا به يحيى بن محمود ابن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدّثنا وهب ابن بقية، أخبرنا خالد الحذاء، عن يوسف بن يعقوب، عن محمد بن حاطب أو الحارث بن حاطب، أنه ذكر ابن الزبير فقال: طالما حرص على الإمارة، قلنا: وما ذاك؟ قال: أتى رسول الله بلص فأمر بقتله؛ فقيل له: إنه سرق، فقال: (اقطعوه)، ثم أتى به بعد إلى أبي بكر، وقد سرق، وقد قطعت قوائمه فقال: ما أجد لك شيئاً إلاّ ما قضى فيك رسول الله يوم أمر بقتلك، فإنه كان أعلم بك، ثم أمر بقتله أغيلمةً من أبناء المهاجرين، أنا فيهم؛ فقال ابن الزبير: أمِّرُوني عليكم، فأمَّرناه علينا، ثم انطلقنا به، فقتلناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>