أسلمت بمكة قديماً، وصلت القبلتين، وبايعت رسول الله ﷺ، وهاجرت إلى المدينة ماشية، فسار أخواها الوليدُ وعمارةُ ابنا عقبة خلفها ليرداها، فمنعها الله تعالى.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بُكَير، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن حَزْم قالا: هاجرت أُم كلثوم بنت عقبة إلى رسول الله ﷺ عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله ﷺ يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما.
وقال المفسرون: فيها نزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا جَاءَكُمُ المُؤمِنَاتُ مُهَاجِرَات فَامتَحِنُوهُنَّ، اللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهنَّ﴾ … الآية.
ولما قدمت المدينةَ تزوجَها زيدُ بن حارثة، فقتل عنها يوم مُؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب. ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن ابن عوف، فولدت له إبراهيم وحُميداً، وغيرهما، ومات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهراً، ثم ماتت.
روى عنها ابنها حُمَيد بن عبد الرحمن.
أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن مَعمر، عن الزُّهري، عن حُمَيد بن عبد الرحمن، عن أُمِّه أُمُّ كلثوم بنت عُقبةَ أنها سمعت النبي ﷺ يقول:(ليس بالكاذب من أصلح بين الناس. فقال خيراً).
أخرجها الثلاثة.
٧٥٧٩ - أُم كُلْثُوم بِنْتُ عَليّ بن أبي طَالِب
(ب) أُم كُلْثُوم بِنْتُ عَليّ بن أبي طَالِب، أُمها فاطمة بنت رسول الله ﷺ، ولدت قبل وفاة رسول الله ﷺ.
خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي، فقال: إنها صغيرة. فقال عمر: زَوِّجنيها يا أبا