صفوان، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، أخبرنا عمرو بن أبي سلمة، أخبرنا صدقة بن عبد الله عن عبد الله بن علي القرشي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، حدّثني أسود بن أصرم المحاربي قال:
(قلت: يا رسول الله أوصني، قال: (أتملك يدك؟) قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي؟ قال:(أتملك لسانك؟) قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني؟ قال:(لا تبسط يدك إلاّ إلى خير، ولا تقل بلسانك إلاّ معروفاً.
أخرجه ثلاثتهم.
١٣٣ - الأسْوَد بن أبي البَخْترِي
(ب د ع) الأسْوَد بن أبي البَخْترِي، واسم أبي البَخْتَرِي: العاص بن هاشم بن الحارث ابن أسد بن عبد العزى بن قُصي بن كلاب القرشي الأسدي، وأمه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد.
أسلم الأسود يوم الفتح، وصحب النبي ﷺ وقتل أبوه أبو البختري يوم بدر كافراً، قتله المُجَذَّر بن ذياد البلوي، وكان ابنه سعيد بن الأسود جميلاً فقالت فيه امرأة:
ألا ليتني أشْرِي وِشَاحِي ودُمْلُجِي … بنظرة عينٍ من سَعيد بن أسْودِ
روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: لما بعث معاوية بُسْر بن أبي أرطاة إلى المدينة ليقتل شيعة علي، أمره أن يستشير الأسود، فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم، فنهاه الأسود بن أبي البختري، وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علي ومعاوية.
هذا كلام أبي عمر.
وذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا: الأسود ابن البختري بن خويلد سأل النبي ﷺ، ذكره البخاري في الصحابة، وذكرا حديث أبي حازم، أن الأسود بن البختري، قال:(يا رسول الله، أعظم لأجري أن أستغني عن قومي).
قلت: كذا أخرجاه فقالا: البختري بغير أبي، وقالا: هو ابن خويلد، وإنما هو كما ذكره أبو عمر: لا أعلم في بني أسد: الأسود بن البختري بن خويلد، فإن كان ولا