قومه وأَخبرهم الخبر، فخرج في تسعمائة، وخَلَّف في الحيِّ مائة، وأَقبل بهم يُرِيد النبي ﷺ فنزل به الموتُ، فأَوصى إِلى ثلاثة رهط من قومه: إِلى عباس بن مِرْدَاس، وأَمَّره على ثلاثمائة، وإِلى الأَخنس بن يزيد وأَمَّره على ثلاثمائة، وإِلى حبَّان ابن الحَكَم وَأَمَّره على ثلاثمائة، فقدموا على رسول الله ﷺ، فقال: أَين الغلام، وذكره، فلما قَدِمُوا على النبي ﷺ قال: أَين تكملة الأَلف؟ قالوا: تخلّف في الحيّ مائة رجل. فأَمرهم أَن يبعثوا يُحضِرون المائة، فأَحضروهم، وعليهم المُقَنّع بن مالك بن أُمية، وله يقول عباس بن مرداس:
القَائدُ المائَةِ التي وَفَّى بها … تِسْع المئينَ فَتَمَّ أَلفاً أَقْرَعا
أَخرجه أَبو موسى.
٤٢٨١ - قُدَاد بن الحِدْرِجان
(س) قُدَاد بن الحِدْرِجان بن مَالِك اليَماني، ذكرناه في ترجمة أَخيه جزء بن الحدرّجان.
أَخرجه أَبو موسى مختصراً.
[باب القاف والراء]
٤٢٨٢ - قُرَدَةُ بن نُفَاثَةَ السلولي
(ب س) قُرَدَةُ بن نُفَاثَةَ بن عَمْرو ابن ثَوَابَةَ بن عبد الله بن تميمة السلولي، وهذه النسبة لولد مُرَّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بنِ هَوَازِن، ومرة أَخو عامر بن صعصعة، نسب ولد مرة إِلى أُمهم سَلُول بنتَ ذُهْل بن شَيبان بن ثعلبة.
وكان شاعراً، وطال عمره حتى قدم على النبي ﷺ في جماعة من بني سلول فأَمَّره عليهم بعد أَن أَسلم وأَسلموا، فأَنشأَ يقول: